تتجه حركة مجتمع السلم نحو أزمة داخلية جديدة بسبب اختلاف في وجهات النظر حول مستقبل الحركة، وعاد الخلاف حول هذه المسألة بين رئيسها عبد الرزاق مقري، وبعض القياديين وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني.لا تزال المواقف الأخيرة التي اتخذتها حركة مجتمع السلم، وفي مقدمتها مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أفريل الماضي، تلقي بظلالها داخل بيت حركة الراحل محفوظ نحناح، حيث تجدد الخلاف بقوة بين رئيسها عبد الرزاق مقري، وبعض القيادات في مقدمتهم الرئيس الأسبق أبو جرة سلطاني، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ”الفجر”، من بعض القيادات، فإنه في الوقت الذي يقود فيه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، رفقة أحزاب وشخصيات وطنية مبادرة الانتقال الديمقراطي، برزت أسماء تنادي بضرورة عودة حمس إلى حلفائها التقليدين، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، وأضافت ذات المصادر أن هذا التيار داخل حركة مجتمع السلم، ينتظر الدورة القادمة لمجلس الشورى ليطرح مسألة عودة حمس إلى الحكومة بعد خروجها في جانفي 2012، وهو الخروج الذي سبب لها انقسامات تمثلت في انسحاب الوزير عمار غول وإنشائه حزب تجمع أمل الجزائر. وكان رئيس حمس عبد الرزاق مقري أكد علانية الأسبوع الماضي، أن حركة مجتمع السلم تعرضت لاغراءات للعودة إلى الحكومة القادمة، مبرزا أنه على استعداد للتخلي عن الحركة في مؤتمر استثنائي إن انحرفت عن خطها السياسي الحالي، فيما كشف أبو جرة سلطاني في تصريحاته الأخيرة، أنه مستعد للعودة مجددا على رأس حمس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيم ف
المصدر : www.al-fadjr.com