حماية مدينة العنصر بوهران من خطر الفيضانات 665 مليون دينار لتحويل مسار الوديان نحو البحر

 صرح والي وهران، أمس، خلال زيارته لبلديات دائرة عين الترك بوهران أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 665 مليون دينار، من أجل إنجاز مشروع تحويل مسار الأودية التي أغرقت مدينة العنصر، أكثـر من مرة، في اتجاه البحر حماية لسكانها من خطر الفيضانات.كما أكد المسؤول الأول بالولاية أن هناك دراسة أنجزت في هذا الإطار تتعلق بفتح قنوات على مستوى تلاقي الأودية التي تمر عبرها مياه الأمطار، من أجل تسريب المياه التي كانت تغزو وسط مدينة العنصر وقت الفيضانات، إلى البحر في اتجاه شاطئ الأندلسيات. مع العلم أن هذا المشروع مسجل منذ سنوات ولم تحرص السلطات المعنية على تنفيذه، بالرغم من الأخطار التي واجهها سكان المدينة الذين تكبدوا خسائر كبيرة في المال والعتاد والمواشي والفلاحة، كلما غمرتهم سيول الفيضانات، والتي كانت أكثـرها ضررا تلك التي وقعت في سنة 2007 والتي جعلت عائلات كثيرة في خانة المنكوبين.أما عن المحاجر التي أرقت سكان مدينة العنصر، فذكر عبد المالك بوضياف أن هناك لجنة شُكّلت من جميع المديريات الولائية والمصالح المعنية، من أجل فتح تحقيق وحصر كل المشاكل والمعاناة المنجرة عن هذه المحاجر قبل اتخاذ أي قرار. وفي إطار البناءات الفوضوية المنجزة بالقرب من شواطئ بلديات ولاية وهران، وفي مقدمتها شواطئ دائرة عين الترك، شدد المتحدث على أن تلك التي أنجزت بطريقة غير قانونية وأصحابها لا يملكون وثائق رسمية قانونية، ستهدم لا محالة. وفي سياق حديثه عن هذا الموضوع، أكد وجود تواطؤ من مسؤولين في هذا المجال، وإلا كيف يتم، حسبه، تفسير انتشار الظاهرة دون اتخاذ أي إجراء قانوني ضد المخالفين للقانون المتعلق بحماية السواحل.