حماية المنتوج الوطني والتقليل من فاتورة الاستيراد

افتتح بقصر المعارض، أمس، الصالون الوطني ال 2 للصناعات المصنعة، وعرف مشاركة أكثر من 110 مؤسسات وطنية عمومية وخاصة، تنشط في قطاعات النسيج، الجلود والخشب.وقد أشرف على افتتاح فعاليات هذا الصالون، الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأمين العام للمركزية النقابية، سيدي السعيد، هذا الأخير الذي زار عددا كبيرا من أجنحة العرض، وتوقف مطولا لدى المؤسسات العمومية، التي عرضت قدراتها الإنتاجية، وبعض المشاكل التي تواجهها في تسويق الإنتاج المحلي، خاصة ما يتعلق بالمنتوجات المستوردة.
في هذا الصالون، تتواجد المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة التي استطاعت أن تحافظ على موقعها في السوق الوطنية بالرغم من الانفتاح الإقتصادي، وما صاحبه من تدفق للسلع المستوردة، أو ما يسمى باقتصاد البازار.
ومن خلال تغطية »الشعب« للحدث، ومن خلال اقترابنا من العارضين، وملاحظتنا للمعروضات المختلفة والمتمثلة في الأغطية، الملابس الجاهزة، الأحذية، الحقائب ومساكن مصنوعة من الخشب المتأقلمة مع مختلف الظروف المناخية، والمعلومات التي أعطيت لنا من قبل مسيري المؤسسات، بأن الجزائر تمتلك لتسيج صناعي هام، ولا يتطلب سوى تأهيله وإعادة بعثه عن طريق تحديث الآلات والتجهيزات وتكوين كفاءات قادرة على إدارة المعامل والمصانع على أساس »المناجمنت« والتحكم في طرق التسويق وكيفية الترويج للمنتوج المحلي.
الهدف من الصالون، التعريف بالمنتوجات الجزائرية التي تتمتع بجودة عالية، لتقريبها من المواطن (المستهلك) لاستعادة الثقة منه، بأن المنتوج الوطني يمكن أن يكون أحسن من المنتوج المستورد. أما الغرض الثاني من الصالون، فهو لإقامة علاقة شراكة وعقد إتفاقيات بين المؤسسات العمومية والخاصة.