حمام بني هارون الطبيعي بميلة.. متعة الإستحمام والشواء

تعد منطقة بني هارون بولاية ميلة من بين أهم المناطق المغرية لسكان ميلة وقسنطينة وجيجل ولكل عابري الطريق الوطني رقم 27، كونها تحوي أهم حمام طبيعي بالناحية وأجمل فضاء لتناول الشواء في الهواء الطلق.تكفي للمرء زيارة واحدة لحمام بني هارون التاريخي والعتيق ليعود مرة أخرى مجذوبا بجمالية المنطقة وحسن ضيافة سكانها، هناك تبرز أشجار الزيتون ويباع زيت الزيتون على الطريق، كون الشجرة المباركة تعتبر أهم مدخول للعائلات هناك.ويقصد المنطقة الكثير من مرضى الروماتيزم والأمراض الجلدية بغرض التداوي في الحمام المعدني رغم أنه فقد بريقه من سنوات نتيجة الإهمال وتخلي البلدية عنه، غير أنه ورغم ذلك يبقى لعشاقه وهم يزورونه دوما، فالحمام تحول اليوم إلى بركة كبيرة من الماء الساخن الطبيعي. وقد سمعنا ونحن نزور المكان أنه تم منحه لمستثمر من ولاية ميلة بغرض تحويل مياهه وإنجاز مركب حمو كبير. ولم يخف بو النمر وهو من أشهر بائعي الشواء بالحمام أنه يتمنى كغيره من مواطني الناحية إقامة استثمار حقيقي لأن المنطقة عذراء والحمام طبيعي، موضحا في سياق حديثه أن الكثير من بائعي الشواء يتطلعون إلى الاستثمار أيضا بعد إعادة تهيئة الحمام وإقامة المركب.وتوجد بالناحية عشرات الفضاءات المفتوحة لبيع الشواء المشهور، فالكل يتوقف مرغما لتذوق شواء لذيذ يقال أنه مميز ولا مثيل له بالناحية الشرقية رغم شهرة شواء طريق سوق اهراس. إلا أن متذوق شواء بني هارون لابد أن يعود لتناوله مرات أخرى.