الجزائر

حل الأزمة أم تسييرها؟!‏



يبدو أن الأزمة في سوريا لن تنتهي غدا إذا نظرنا إلى المسار الذي أخذته ودرجة التعقيد التي وصلتها من جهة، وإلى التجاذبات التي نلاحظها بين القوى الفاعلة في هذا الصراع والتي تباينت مواقفها منه إلى حد التناقض.
ولا شك أن المتتبع لهذه الأزمة يدرك بسهولة أنها آيلة إلى التعقيد الذي لا حل له وأن المجموعة الدولية قد تقاعست حتى أصبح دورها ليس حل هذا الصراع بل تسييره على حساب دماء السوريين وعدم استقرار بلدهم، وربما تهديد وحدته الاجتماعية والترابية لاقدر الله.
إن الأزمة السورية تقترب بسرعة كبيرة من سيناريو الأزمة الليبية لتتحول إلى حرب أهلية تقف منها المجموعة الدولية موقف المتفرج بعد أن فشلت كل خطط الحل المقترحة أو أريد لها أن تفشل لحسابات إقليمية ومصلحية واستراتيجية تحسنها القوى الاستعمارية القديمة ومن سار ويسير في فلكها اليوم.
إن حل الأزمة السورية بالطرق السلمية هو المطلوب لأن غير ذلك سيعمق الجرح السوري ويزيد من إصرار المتنازعين على إلغاء بعضهم للبعض الأخر وهي عوامل كلها لا تساعد على حل توافقي يقبل فيه السوريون بعضهم البعض، خاصة إذا وجد من يذكي هذه الخلافات خدمة لأجندة معينة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)