حكومة نتانياهو تهاجم الجزائر مجدّدا

سفير فلسطين يستغرب اتهام الجزائر بالإرهاب وواشنطن تموّل الترسانة الإسرائيليةهاجمت الحكومة الصهيونية أمس، الجزائر، للمرة الثانية على التوالي، على خلفية الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها لوقف الجرائم الإسرائيلية بغزة، وكذا الدعم المالي للقطاع والممثل في إعانة مالية قدرت ب25 مليون دولار، حيث وصفت إسرائيل هذه الإعانة بدعم الجزائر للتنظيمات الإرهابية الذي تهدد مصالح إسرائيل.قال المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إن الدعم المالي الذي أعلنت عنه الجزائر لفائدة سكان قطاع غزة، يندرج تحت إطار الدعم المقدم للمنظمات الإرهابية، مضيفا في تصريح للقناة العبرية العاشرة، أن الحكومة الإسرائيلية تندد بهذا التصرف الذي انتهجته الجزائر وتعتبره عملا عدائيا يهدد مصالحها، متناسية المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد دعا أمس الجزائريين إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني بقوة، معتبرا أن الدعم لفلسطيني هو واجب أخلاقي قبل أن يكون واجبا قوميا، وأبرز أن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية نابع من المواقف الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية. ولم تتجرع حكومة نتنياهو الموقف الجزائري الداعم بقوة لفلسطين، خاصة وأن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وصف في آخر تصريح له بشكل مباشر، إسرائيل بدولة الإرهاب، عندما قال أن إسرائيل ترتكب مجازر وتمارس إرهاب الدولة، كما اعتبر أن القدس كاملة هي عاصمة فلسطين التي ستتحرر وسيرفرف فيها علمها إيذانا بعودة الحرية والكرامة لأهلها، مؤكدا ل”السفير” الفلسطيني إن الشعب الجزائري لا يحتاج للتوعية للصمود مع شقيقه الفلسطيني، فهو ينطلق دائما وأبدا من مقولة ”إننا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، مضيفا أن الشعب الجزائري يقف اليوم كرجل واحد صامد مع غزة الصامدة وهو يحيي البطولات والتضحيات. كما جاءت تصريحات الحكومة الإسرائيلية في وقت هبت فيه مختلف الفعاليات السياسية والمدنية بالجزائر للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق.نسيم. ف سفير فلسطين يستغرب اتهام الجزائر بالإرهاب وواشنطن تمول الترسانة الإسرائيليةقال سفير فلسطين بالجزائر إن الجزائر تدفع الثمن غاليا بسبب مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وعبر عن استغرابه التصريحات والشكوك التي تتساءل عن وجهة الإعانات المادية التي تجمع لفائدة غزة، مثمنا موقف الجزائر عندما طلبت بوقف الدم أولا قبل الشروع في أية مبادرة سواء كانت تركية أو قطرية، أو مصرية، وتساءل كيف تتهم الجزائر بتمويل الإرهاب بمنحها دعما لفلسطين بقيمة 25 مليون دولار، في الوقت الذي تقدم فيه أمريكا 300 مليون دولار لدعم الترسانة الإسرائيلية. وأضاف السفير الفلسطيني خلال لقاء لتنظيم قوافل غزة، نظم أمس، أن ما يجمع الجزائر وفلسطين أكبر من أن يفهمه أحد، وقال ”أنتم فلسطينيون في الجزائر، ونحن جزائريون في فلسطين”، مبديا امتنانه للشعور النبيل الذي يحمله الجزائريون لفلسطين إلى درجة أنهم ”قالوا لي لماذا لم تكن حدود الجزائر مع فلسطين لنحارب إلى جانبها”، مبرزا أن ”فلسطين تمثل كل الفصائل التي تحارب ضد الكيان الصهيوني”.