الجزائر

حقوق وواجبات الزوجين



وضع المنهج الإسلامي حقوقاً وواجبات على كلِّ من الزوجين، والمراعاة لها كفيل باشاعة الاستقرار والطمأنينة في أجواء الاسرة، فالتقيد من قبل الزوجين بالحقوق والواجبات الموضوعة لهم يساهم في تعميق الاواصر وتمتين العلاقات الوديّة وينفي كلّ أنواع المشاحنات والتوترات المحتملة، التي تؤثر سلبياً على جو الاستقرار الذي يحيط بالاسرة.ومن أهم حقوق الزوج هو حق القوامة، قال الله تعالى: ''الرجالُ قوّامون على النسّاء بما فضّل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم..''. فالواجب على الزوجة مراعاة هذا الحق لأنّ الحياة الأسرية لا تسير بلا قيمومة، والقيمومة للرجل منسجمة مع طبيعة الفوارق البدنية والعاطفية لكلِّ من الزوجين، وأن تراعي هذه القيمومة في تعاملها مع الأطفال وتشعرهم بمقام والدهم. وأهم الحقوق بعد حق القيمومة كما جاء في جواب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سؤال امرأة عن حق الزوج على المرأة فقال (صلى الله عليه وسلم): ''أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تصدَّق من بيته شيئاً إلاّ باذنه ولا تصوم تطوعاً إلاّ باذنه، ولا تمنعه نفسها وان كانت على ظهر قتب ولا تخرج من بيتها إلاّ باذنه..''. ومن حقوق الزوج قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ''حق الرجل على المرأة إنارة السراج وإصلاح الطعام وأن تستقبله عند باب بيتها فترحّب به وأن تقدّم إليه الطشت والمنديل وأن توضّئه وأن لا تمنعه نفسها إلاّ من علّة''. ولأهمية مراعاة هذا الحق قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ''لا تؤدي المرأة حق الله عزّ وجل حتى تؤدي حق زوجها''.
ووضع المنهج الاسلامي حقوقاً للزوجة يجب على الزوج مراعاتها، منها: حق المرأة على زوجها: ''يشبع بطنها ويكسو جثتها وإن جهلت غفر لها'' وأجاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على سؤال خولة بنت الأسود حول حق المرأة فقال: ''حقك عليه أن يطعمك ممّا يأكل ويكسوك مما يلبس ولا يلطم ولا يصيح في وجهك''. ومن حقها مداراة الزوج لها وحسن صحبته لها، وقد قيل: ''إنّ المرأة ريحانة وليست بقهرمانة، فدارها على كلِّ حال وأحسن الصحبة لها فيصفو عيشك'' ومن حقّ الزوجة وباقي أفراد العائلة هو إشباع حاجاتهم المادية، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ''الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله''، وقال (صلى الله عليه وسلم): ''ملعون ملعون من يضيع من يعول'' وقال (صلى الله عليه وسلم): ''حقُّ المرأة على زوجها أن يسدَّ جوعتها وأنْ يستر عورتها ولا يقبّح لها وجهاً فاذا فعل ذلك فقد أدّى والله حقها''.
والالتزام بحقوق الزوج من قبل الزوجة وبحقوق الزوجة من قبل الزوج ضروري لإشاعة الاستقرار في أجواء الأسرة، فيكون التفاعل إيجابياً ويدفع كلا الزوجين للعمل من أجل سعادة الأسرة وسعادة الأطفال.
أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل
دواؤك في غذائك
الله هو الشافي المعافي * وإذا مرضت فهو يشفيك
إن الله عز جاهه وعظم شأنه وتقدست أسماؤه هو الذي يملك الشفاء ولا غيره يملك ذلك، لذا فلننظر إلى الهادي البشير والسراج المنير عليه أفضل الصلوات، وهو يعلمنا هذا الدرس العملي، الذي يصفه لنا حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنس بن مالك رضي الله عنه. فقد ثبت في صحيح البخاري ''أن عبد العزيز قال دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك، فقال ثابت: يا أبا هريرة اشتكيت! فقال أنس ألا أرقيك برقية رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال بلى. قال: اللهم رب الناس، مذهب الباس أشف أنت الشافي، الشافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما''. كل هذا يريد (صلى الله عليه وسلم) أن يجنبنا أن نقع في الشرك فكيف به لو أنه عاش زماننا هذا الذي كثر فيه الذين يقرأون الكف ويقرأون الفنجان، ويقرأون الحظ الذي لا تخلو منه مجلة تحت مسمى الأبراج، والضرب في الرمل وقراءة الودع، والاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض، والتبرك بمن في القبور وسؤالهم، وطلب المدد منهم والذبح لغير الله. لم يعش (صلى الله عليه وسلم) كل هذا في زماننا ولكن حذرنا أن نرجم أو نتكلم بالغيب وحذرنا أن نذهب إلى العرافين والكهنة ومن يعمل عملهم من السحرة والمشعوذين وغيرهم ممن يكذب لأن أعمال هؤلاء جميعا مبنية ،على الكذب، وقد قال (صلى الله عليه وسلم) من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم)، لذا فإن كل من أتى هؤلاء فقد صدقهم بما يقولون.
لمن كان له قلب
خصائص العمل الصالح
قد جعل الإسلام تعلم العلوم والفنون التي يحتاج إليها المسلمون من الفروض الدينية وتعد الجماعة الإسلامية عاصية ومخالفة لتعاليم الإسلام إذا لم ينهض من أفرادها من يقوم بتحقيق ما تحتاجه من تلك العلوم والفنون في مختلف مجالات الحياة؛ والعمل ثمرة للإيمان، فالإيمان هو الذي يجنب العاملين الانحراف عن الغاية الرشيدة للعمل ويحول بينهم وبين التيه والضلال ويجعلهم دائما على طريق الحق والإستقامة وارتباط العمل الصالح بالإيمان قال تعالى: ''والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا ''فقد جعل الله الجنة جزاء من عمل صالحا إذ الإيمان بغير عمل صالح لا يكفي لتزكية النفس وإعدادها لهذا الجزاء. والعمل صادر من الجميع وموجه لخير لا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى قال الله تعالى: ''من عمل صالحا من ذكرا أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون'' (سورة النحل 97).
ومن خصائص العمل في الإسلام أنه متقن ومجود، فالعمل الصالح المؤسس على العلم والصادر عن الإيمان يعرض على الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) ومن آمن بالله وعرف أن الله يرى فلابد أن يراقبه في هذا العمل ويخلص فيه ويحسنه ليفوز برضا الله عنه في الدنيا بتحقيق الحياة الطيبة وفي الآخرة بنعيم الجنة قال تعالى: ''إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا'' (سورة الكهف 30).
الإسلام ينهى عن الكسل: والمسلم منهي عن الخلود إلى الكسل والبطالة أو الاعتماد على مال غيره أو مال موروث أو الوقوف مواقف الذلة والمهانة مطالب أن ينظم حياته بين العمل الجاد المثمر من ناحية وبين الاستمتاع بالراحة والاستقرار من ناحية أخرى، ذلك أن الله خلق نظام الأرض بشكل ينتج عنه تقسيم الزمن بين ليل يهدأ الإنسان فيه ويسكن عن الحركة والعمل وبين نهار يسعى فيه على رزقه يبتغي فضل ربه قال تعالى: ''ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون'' (سورة القصص 73)، وقال تعالى: ''وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا'' (سورة النبأ 10 - 11).
المحب لله الخائف منه: أبو أحمد عبد الله منيب بيدي وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)