حفل موسيقي لفرقة زبدة يوم 28 ماي القادم بالجزائر

تعتزم الفرقة الموسيقية الفرانكو جزائرية الحاملة لاسم ”زبدة” إحياء حفل موسيقي بالجزائر العاصمة، يوم 28 ماي القادم، ويأتي الحفل ضمن جولة فنية تقوم بها الفرقة بفرنسا، وهذا حسب ما جاء عبر حساب الفرقة بموقع الفايسبوك.وكان آخر ظهور للفرقة المغتربة ”زبدة” بالجزائر، بمناسبة احتفالية بالجزائر العاصمة خصصت لخمسينية الثورة الجزائرية، بحيث شهد البريد المركزي سنة 2012 حضورا جماهيريا غفيرا استمتع بأنغام الفرقة الموسيقية المعروفة بالتزامها بعديد القضايا الاجتماعية التي تخص المغتربين بفرنسا، على غرار الاندماج والتنديد بالتمييز والدفاع عن الأقليات، وهذا بطريقة ساخرة ومرحة.وتعد ”زبدة” مجموعة موسيقية متكونة من موسيقيين ومغنين من عدة جنسيات، فرنسيين وجزائريين نشأوا بمدينة تولوز الفرنسية، ومنهم مجدي شرفي ومصطفى وحكيم أموقران، تأسست سنة 1985 واشتهرت سنة 1999 بأغنية ”اسقاط القميص”، وتتشكل الموسيقى التي تقدمها فرقة ”زبدة” من مزيج لموسيقى الروك والريغي والبانك وأيضا تأثيرات للموسيقى الجزائرية.وللإشارة، يعكس اسم الفرقة ”زبدة”، كلمة ”beurre” بالفرنسية والتي تشير وتعني عربي، ويذكر أن بعض أعضاء فرقة زبدة شكلوا لائحة في انتخابات البلدية سنة 2001 بمدينة تولوز وأحدثت مفاجأة كبيرة للمراقبين، لأنها استقطبت عددا كبيرا من أصوات الناخبين.وتتضمن ألبومات الفرقة، التعبير بأسلوب يلجأ إلى السخرية وإلى التلاعب بالكلمات، ويركز الألبوم الأخير ل”زبدة” على نزعة الالتزام من خلال رفض اللامساواة وتناقضات مجتمع خاضع لقوانين العولمة، كما يعكس غناء المجموعة الانتماء إلى ثقافة مزدوجة فرنسية ومغاربية، وأيضا رفض الإقصاء الاجتماعي والتهميش الذي يعيشه أبناء المهاجرين، إضافة إلى مواقف معادية من اليمين الفرنسي المتطرف.وبمناسبة صدور الألبوم الجديد، أجرت صحيفة ”ليبيراسيون” لقاء مع فرقة ”زبدة”، عبر من خلاله أعضاء الفرقة عن هدفهم الذي قالوا أنه ”بسيط وهو منح الناس وقتا ممتعا”، وهم بخلاف الأحزاب السياسية، لا يملكون أي وعود، بل أن ما يطرحونه هو مجرد أسئلة.