حفل زواج جماعي ل34 عريسا بميلة أكبر عريس في التاسعة والستين من العمر

نظمت السلطات المحلية لولاية ميلة، الخميس الماضي، حفل زواج جماعيا في مبادرة إنسانية طيبة أدخلت الفرحة في قلوب اليتامى والفقراء، كان مركز التكوين المهني مسرحا له، بإشراف من والي الولاية عبد الرحمن كاديد صاحب المبادرة الخيرة، وبمسماهمة أيضا من المحسنين والخيرين من رجال المال والأعمال بالولاية.وقد زفت 34 عروسا لعرسانها من بين عدد من الشباب الذين ترشحوا لهذا الحدث الهام، وقد تم اختيار عريس من كل بلدية، كما أقيم الحفل بحضور شخصيات محلية من منتخبين محليين وممثلي المجتمع المدني ومسؤولين بالولاية، مدنيين وعسكريين. وخلال الحفل وزعت على العرسان هدايا قيمة وثمينة منها أثاث غرفة نوم، مطبخة، ثلاجة، جهاز تلفزيون، فضلا عن خاتم من ذهب وآخر من فضة لكل عروس.
الحدث التضامني كان رائعا وبهيجا سبق للميليين أن عاشوا أو شاهدوا طبعته الأولى العام الماضي، هذا الزواج الذي ترك انطباعا حسنا ولقي استحسان كل سكان الولاية، وقد حضر في هذا الحفل الكبير عائلات العرسان والعرائس ورقصوا وغنوا طيلة ساعات العرس الذي امتد على مدار 6 ساعات أو أكثر، تحت نغمات فرقة المالوف للفنان الكبير حمدي بناني. ولعل أبرز ما في هذا العرس الجماعي هو وجود عريس في التاسعة والستين من العمر، وقد فاز بلقب أكبر عريس، في حين كان عمر أصغر عريس 25 سنة. وكانت الولاية قد وضعت شروطا للترشح لهذا الزواج الجماعي، منها بلوغ سن الزواج، ضعف الدخل ووجود عقد القران بين العرسان. وكانت للعرسان انطباعات حسنة بعد هذا العرس، حيث أجمعوا على أن هذا العرس مبادرة طيبة الهدف منها غرس روح التضامن وإعادة روح التعاون والتلاحم بين المواطنين، وقد تمنوا أن تدوم مثل هذه المبادرات وأن تصبح سنة حميدة ينتفع بها الكثير من الشباب العاجز عن الزواج.