على خطى المشاهير والنجوم..
حفلات معرفة جنس المولود تزحف إلى العائلات!
ظهر في السنوات الأخيرة نوع من الحفلات تتعلق بمعرفة جنس المولود وهي احتفالات انتشرت بين المشاهير والفنانين ونجوم كرة القدم إلا أنها باتت تتغلغل إلى قاموس العائلات الميسورة الحال حتى صارت شبه عادة بحيث تُبرمج وليمة لمعرفة جنس المولود ويُقام الحفل في قاعة حفلات بحضور الأهل والمدعوين ورغم الانتقادات اللاذعة التي وُجهت إلى ذلك الاحتفال المبتدع إلا أنه زحف إلى مجتمعنا بدافع حب التقليد والتباهي غالبا.
نسيمة خباجة
حفل معرفة جنس المولود لم يُعرف من قبل في مجتمعنا وله طابع مشرقي أو حتى غربي بحيث تقام مثل تلك الحفلات في بعض دول الخليج العربي إلى جانب الدول الأوربية ويبدو أن العدوى انتقلت إلى الجزائر وبدأت بين نجوم الفن والكرة والغناء لتزحف إلى العائلات الميسورة الحال أما العائلات المتوسطة والبسيطة فترى فيها نوعا من الابتداع الذي يأخذ منحى التبذير والإسراف المنهي عنه شرعا في حفلات لا تخصّنا.
تأييد ومعارضة
يرى البعض أن إقامة حفلات معرفة جنس المولود تعبّر عن فرحة الوالدين بقدوم ضيف جديد إلى العائلة لاسيما بالنسبة لأول مولود فيما يرى آخرون أن تلك الحفلات لا تدخل في الأعراف والتقاليد الجزائرية وهي حفلات مبتدعة لا تخصنا من قريب ولا من بعيد وفيها جانب من الإسراف والتبذير وحب التقليد والتباهي.
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول حفلات معرفة جنس الجنين التي باتت تزحف بخطى بطيئة نحو العائلات الجزائرية. السيدة سلمى قالت إنها فعلا سمعت عن تلك الحفلات إلا أنها لم تُتح لها فرصة حضورها في الجزائر وحتى وإن تمّت دعوتها سوف تعزف عن الحضور لكون تلك الحفلات مبتدعة وتحمل جانبا من التقليد الأعمى للغرب ومن شأنها أن تؤدي إلى الإسراف والتبذير وأضافت أنها تنتشر خاصة بين العائلات الميسورة أما العائلات البسيطة والمتوسطة فلا تهتم بتلك الحفلات التي تكلفها مادّيا.
أما الآنسة سهام شابة مقبلة على الزواج فقالت إنه بالفعل تجذبها تلك الحفلات وإن رزقها الله تعالى بحمل في المستقبل القريب فسوف تقيم تلك الحفلة لمعرفة جنس الجنين بحيث تجذبها كثيرا تلك الحفلات للمشاهير والنجوم وبعض اليوتوبرز وتتمنى إقامة مثل ذلك الاحتفال الذي يبقى في الذاكرة لاسيما بالنسبة لأول حمل وأول مولود.
على خطى المشاهير
حفلات معرفة جنس الجنين لم تأت من العدم بل هي تقليد لبعض مشاهير كرة القدم ونجوم الفن والغناء وبعض اليوتوبور الذين شاعت بينهم مثل تلك الحفلات التي تملؤها مظاهر الإسراف والتبذير والبذخ من باب التباهي بحيث تقام في أفخم القاعات وتقدم فيها أرقى المأكولات والمشروبات والحلويات ليتخلل الحفل إعلان الزوجين لجنس المولود وفق طقوس خاصة ومنه زحفت إلى بعض العائلات الميسورة الحال ويتخوف الكثيرون من تحولها إلى عرف ملزم يخالف التقاليد الجزائرية فحسب ما تحكم به الأعراف في مجتمعنا تتمسك العائلات بإقامة السبوع والعقيقة بعد ازدياد المولود وليس في فترة الحمل كما يفعله البعض حاليا في حفلات معرفة جنس المولود وحتى من الناحية الشرعية يرى أئمة أن تلك الحفلات فيها نوع من التكاليف والإسراف ولم تُعرف من قبل في المجتمعات الإسلامية وهي تقليد لما يجري في الدول الغربية لذلك فمن المستحب الكف عنها لما فيها من تكليف وانشغال وإلزام الغير بالحضور وتضييع الوقت دون فائدة تذكر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php