الجزائر

''حصلت على موافقة الرئيس بوتفليقة لعقد قمة مغاربية قريبا''



الرئيس الجزائري متعاطف مع الشعب السوري ومتألم مما يحدثأعلن الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، أنه حصل على موافقة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعقد قمة تجمع قادة دول المغرب العربي، وتعقد على الأرجح في تونس، وأكد أن الرئيس بوتفليقة متعاطف مع الشعب السوري ومتألم للوضع الذي يعيشه الأشقاء في سوريا.
قال الرئيس المنصف المرزوقي في ندوة صحفية عقدها أمس في الجزائر ''بعدما حصلت على موافقة من ملك المغرب محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز والمستشار الليبي مصطفى عبد الجليل، وبعدما تحادثت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أستطيع أن أقول إننا متفقون على عقد قمة مغاربية في تونس''، مشيرا إلى أن ''اللجان المشتركة ستبدأ العمل لتحضير لهذه القمة التي نسعى لأن تكون قمة عملية وتخرج بقرارات يستفيد منها المواطن في الدول المغاربية فيما يتعلق بالحقوق الخمسة، وهي حق الإقامة والعمل والتملك والاستثمار والمشاركة في الانتخابات المحلية''.
وعلق الرئيس التونسي على قضية الصحراء الغربية بأنها تسببت في وقف مسار المغرب العربي، وأنها قضية إنسانية وشائكة ومعقدة ومؤلمة إنسانيا، لكن يجب أن تعالج في إطارها الأممي''. وأعرب الرئيس المرزوقي عن بالغ سعادته للاستقبال الذي وصفه بالتاريخي الذي خصه به الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أنه يسعى إلى بناء علاقات تفتح آفاق التعاون، موضحا أن ''الجزائر هي الشقيقة الكبرى لتونس، ونحن ننتظر منها الكثير من التعاون والتنسيق في كل المجالات''. وقال المرزوقي إن تصريحاته السابقة بشأن تداعيات توقيف المسار الانتخابي في الجزائر في عام 1992، فهمت خطأ.
وسألت ''الخبر'' الرئيس التونسي عن موقف الرئيس بوتفليقة بشأن ما يحدث في سوريا، فرد المرزوقي: ''هناك وفاق تام في الرؤى حول القضية السورية، الرئيس بوتفليقة متألم جدا مما يحدث في سوريا، ووجدت لديه تعاطفا كبيرا مع الشعب السوري''، ودافع المرزوقي عن موقفه من طرد السفير السوري من تونس، وشدد على رفضه التدخل العسكري في سوريا. وجدد الرئيس التونسي مطالبته السعودية ''بتسليم تونس المجرم بن علي الذي سرق أموال التونسيين ودنس المصاحف، لأننا نحظى في تونس بقضاء مستقل ونلتزم بتوفير كامل ضمانات المحاكمة العادلة لبن علي التي تطلبها المنظمات الحقوقية الدولية''. وأوضح بشأن قضية رئيس الوزراء الليبي المحمودي البغدادي، الذي تطالب طرابلس تونس بتسليمه أنه ''قلت لليبيين إننا لن نسلّم لهم البغدادي في الوقت الحالي، بسبب الظروف غير المستقرة في ليبيا وغياب حكومة وقضاء مستقل، وعندما تستقر الأوضاع في ليبيا فسنسلم البغدادي، والمستشار مصطفى عبد الجليل وافق على موقفي''.
وثمّن المرزوقي في حفل تكريم أقامته له الزميلة ''الشروق'' ''نضال الصحافة الجزائرية ودعمها لنضاله من أجل الديمقراطية في العهد السابق''، وقال ''أنا مدين للصحافة الجزائرية بالوقوف معي في نضالي من أجل الحرية، والصحافيون الجزائريون هم الوحيدون الذين كانوا يكسرون القيود ويتحدون البوليس السياسي التونسي من أجل تغطية نضال الحركات الحقوقية حتى عندما كانت الصحافة الجزائرية تدفع الشهداء خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينات''. وتعهد المرزوقي بأن يحافظ على مكتسبات الثورة التونسية لتحويلها إلى ''ثورة ومثال للشعوب العربية''.. كما وعد بالحفاظ على الحريات وقيم الإبداع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)