الجزائر

حسن داود و محمد أبو سمرا يسردان تجربتهما الشخصية و يؤكدان:



نشط في اليوم الخامس من عمر المعرض الدولي للكتاب الأديبان حسن داود و محمد أبو سمرا من لبنان ندوة حول "غرائبية و حميمية المكان في الكتابة الروائية"، حيث سردا بطريقة فنية جميلة تجربتهما الذاتية في التعلق بالأمكنة و الحنين الدائم لمنزل الطفولة. رجع الروائي محمد أبو سمرا بذاكرته إلى سنوات الطفولة، حيث ما زالت صورة القرية الحجرية الصغيرة عالقة بذاكرته، التي عاد إليها بعد 17 سنة من الغياب فاكتشف غرائبية المكان و ما طرأ عليه من تحولات سواء بالنسبة للأشخاص أو المكان و الزمانأما الروائي حسن داود فقد استفزه بادئ الأمر عنوان الندوة و استغربه ، لكن فيما بعد وجد العنوان متيحا للتفكير، فحسن داود و هو يفتش في أوراق طفولته لا يتذكر إلا شرفة البيت الكبيرة و الواسعة، هذا البيت الواقع في منطقة الصنائع بلبنان، التي عاش بها من 4 سنوات حتى سن 16 سنة، و هو في حنين دائم لبيت الطفولة، فكم منزلا يسكنه الفتى و حنينه لأول منزل حسب قول أبي تمام، هذا المنزل الذي عاد إليه بعد 25 سنة من الغياب فوجده متغيرا لما لحقه من خراب جرّاء الحرب الأهلية التي عاشتها لبنان، ففعل الكتابة على حد قول حسن داود يقوم على الانتباه بين ما كانت عليه الأشياء من قبل و ما أصبحت عليه فيما بعد
الأديبان من خلال مداخلتهما يجمعهما قاسم مشترك و هو الحنين إلى مسقط الرأس الذي نشأ فيه كل واحد منهما، حيث يشعر الفرد فيه بالأمان و الحنان و الحماية، فالمكان هو العنصر الملهم للروائي، و هو متعلق بالبعد الإنساني الذي يعطيه روحا و استمرارية، و حميمية المكان تأتي دائما بعد قسوة الزمن على الإنسان و نتيجة حتمية للإغتراب و القطيعة، و هذا ما يفسر الوقوف على الأطلال عند الشعراء في الجاهلية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)