الجزائر

حسب مصلحة علم الصيدلة والسموم بوهران‮ ‬



تسجل مصلحة علم الصيدلة والسموم للمركز الاستشفائي‮ ‬الجامعي‮ ‬لوهران حوالي‮ ‬100‮ ‬حالة تسمم حاد بالمبيدات سنويا،‮ ‬حسب ما‮ ‬صرحت به رئيسة هذه الهيئة‮.‬ وذكرت الأستاذة رزق الله حسيبة،‮ ‬على هامش الاجتماع الدولي‮ ‬التاسع لعلم السموم المنعقد بوهران من‮ ‬16‮ ‬إلى‮ ‬18‭ ‬نوفمبر الجاري،‮ ‬أنه‮ ‬يتم التكفل سنويا في‮ ‬المصلحة التي‮ ‬ترأسها بحوالي‮ ‬100‮ ‬شخص من ضحايا التسمم الحاد بالمبيدات‮. ‬وصرحت الأخصائية،‮ ‬أن هذا التسمم‮ ‬يكون عموما إراديا بنسبة‮ ‬58‮ ‬خاصة لدى البالغين،‮ ‬معتبرة أن التسمم بألفا كلورالوز‮ (‬وهو مبيد‮ ‬يستخدم في‮ ‬حالات مختلفة‮) ‬يعرف ارتفاعا في‮ ‬الجزائر،‮ ‬مما‮ ‬يزيد المخاوف من تكرار سيناريو سلسلة التسممات السابقة بسم‮ ‬‭ ‬قاتل الفئران‮ . ‬ويمكن أن‮ ‬يكون التكفل بعلاج التسمم الحاد بالمبيدات معقدا للغاية ويتطلب تدخلات متعددة التخصصات،‮ ‬كما أشارت إليه المتحدثة‮.‬ ويهدف تنظيم هذا اللقاء التاسع تحت عنوان المبيدات‮: ‬المخاطرالصحية والبيئية‮ ‬إلى التطرق للتكفل بعلاج حالات التسمم الحاد بالمبيدات من زوايا مختلفة بتنشيط لمداخلات من طرف متخصصين في‮ ‬الإنعاش وعلم السموم التحليلي‮ ‬وأطباء الاستعجالات لمحاضرات وورشات حول الموضوع‮. ‬وستناقش هذه التظاهرة العلمية،‮ ‬التي‮ ‬حضرها متخصصون وطنيون وأجانب من المغرب وتونس وفرنسا،‮ ‬استخدام المبيدات في‮ ‬المناطق الفلاحية وخطر بقايا هذه المواد الكيميائية على صحة الإنسان‮.‬ وتتمحور المحاضرات والورشات المنظمة خلال هذا اللقاء حول ثلاثة جوانب،‮ ‬وهي‮ ‬التسمم الحاد بالمبيدات‮ ‬و بقايا المبيدات في‮ ‬الفاكهة والخضروات والمياه‮ ‬و الجوانب التنظيمية والتعرض المهني‮ ‬وخطر المبيدات على البيئة‮ .‬اقتراح مشروع وطني‮ ‬لمراقبة بقايا المبيدات‭ ‬
وفي‮ ‬ذات السياق،‮ ‬أوصى مشاركون في‮ ‬اللقاء الدولي‮ ‬التاسع لعلم السموم،‮ ‬الذي‮ ‬اختتم بوهران،‮ ‬وضع مشروع وطني‮ ‬من أجل مراقبة بقايا‮ ‬المبيدات في‮ ‬الفواكه والخضر‮. ‬وأكدت رئيسة اللقاء،‮ ‬نصيرة رزق الله،‮ ‬على أهمية إنشاء مثل هذا المشروع،‮ ‬لافتة الى أن المراقبة تجرى حاليا بشكل مجزء‮ ‬غير مكتمل بمختلف مناطق البلاد‮. ‬وذكرت في‮ ‬هذا الخصوص،‮ ‬بأن ثلث المبيدات المستخدمة في‮ ‬الدول النامية‮ ‬غير مطابقة لمعايير النوعية الدولية،‮ ‬مبرزة بأنه‮ ‬يتم أيضا ببلادنا استخدام المبيدات بشكل مكثف وعشوائي‮ ‬وأن عددا هاما من هذه المبيدات‮ ‬غير معتمدة ومستوردة بطريقة‮ ‬غير شرعية‮. ‬وأوضحت الخبيرة،‮ ‬التي‮ ‬تشغل أيضا منصب رئيسة مخبر البحث في‮ ‬الصحة والبيئة بجامعة وهران‮ ‬1،‮ ‬ان استخدام المبيدات من قبل الفلاحين بمنطقة مسرغين الفلاحية بولاية وهران انتقل في‮ ‬العشر سنوات الأخيرة من‮ ‬15‭ ‬من المائة الى‮ ‬75‮ ‬من المائة في‮ ‬سنة‮ ‬2018‮.‬ وشددت على أهمية إعتماد إجراءات لتسيير مخزون هذه المبيدات لتجنب تلوث التربة‮ ‬ والمياه الجوفية بهذه المواد الكيماوية الخطيرة على الصحة والبيئة‮. ‬ومن جهته،‮ ‬قدم البروفيسور محمد براهيم،‮ ‬خبير في‮ ‬صحة العمل وعلم السموم المهنية من تولوز‮ (‬فرنسا‮)‬،‮ ‬عرضا حول البحوث المنجزة الحالية حول أثار المبيدات على الصحة والسكان،‮ ‬مؤكدا ضرورة مراقبة استخدام المبيدات التي‮ ‬يمكن أن تكون سببا في‮ ‬العديد من الأمراض على‮ ‬غرار السرطان والإضطرابات العصبية‮. ‬كما أثار المشاركون في‮ ‬هذا اللقاء اشكالية مخزون المبيدات العضوية المنتهية الصلاحية التي‮ ‬تشكل مصدر تلوث للمياه الجوفية،‮ ‬والتي‮ ‬تكون لها إنعكاسات على البيئة وصحة السكان‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)