حسب مدير الفرع المحلي للوكالة بتبسة

سجل الفرع المحلي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتبسة انخفاضا ملحوظا في إقبال الشباب على المشاريع الاستثمارية هذه السنة، تتراوح نسبته ما بين 44 إلى 50 بالمائة، حسبما أكده مدير ذات الفرع، حليم شراد. وأوضح ذات المصدر، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الوكالة، بأن عدد الملفات المقدمة للجنة قبول وتأهيل وتمويل الملفات بذات الوكالة خلال السبعة أشهر الأخيرة من سنة 2016 لم يتعد سوى 232 ملف حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 44 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي بلغ فيها عدد الملفات المقدمة لذات اللجنة 413 ملف تمت الموافقة على 185 ملف منها، بينما بلغ عدد الملفات المقبولة هذه السنة 93 ملفا فقط أي بنسبة تقارب ال50 بالمائة. وأرجع شراد أسباب النقص في إقبال الشباب على الوكالة إلى السياسة المتبعة من طرف الوكالة والتي تفرض نوع المشاريع التي تمولها وكذا حالة التشبع في بعض أنواع المشاريع الاستثمارية، على غرار النقل وغسل الملابس ومحلات الوجبات السريعة، مؤكدا أن الوكالة وجهت جهازها نحو المشاريع التي تخلق الثروة ومناصب الشغل للتقليل من نسبة البطالة بالولاية. كما تم تنويع مشاريع الشباب نحو القطاعات التي أعطتها الدولة الأولوية وهي الفلاحة والصناعة والأشغال العمومية والبناء والري وكذا قطاع السياحة والصناعات التقليدية وكل ما يتعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وفقا لنفس المسؤول. كما ذكر شراد، لدى تقديمه إحصائيات تتعلق بالوكالة بولاية تبسة، أن عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة منذ إنشائها في سبتمبر 1997 إلى غاية أوت 2016 بلغ 4902 مشروع في مختلف ما مكن من استحداث حوالي 8550 منصب شغل مضيفا بأن قطاع الخدمات نال حصة الأسد ضمن هذه المشاريع وذلك بنسبة 72 بالمائة أي بعدد إجمالي بلغ 3529 مشروع، يليه الصناعات الحرفية بنسبة 10 بالمائة بعدد إجمالي قدّر ب497 مشروع بينما توزع عدد المشاريع الباقية على قطاعات أخرى. وأشار نفس المتحدث إلى أن الوكالة حوّلت هذا العام 44 ملفا للمتابعة القضائية بسبب مخالفات تتعلق بتغيير النشاط وبيع العتاد الخاص بالمشروع، مضيفا من جهة أخرى، بأن نسبة تحصيل ديون القروض التي منحت لأصحاب المؤسسات المصغرة بالولاية لم تتجاوز 35بالمائة وذلك إلى غاية 30 جويلية من العام الجاري.