الجزائر

حسب تسريبات ويكليكس واشنطن تنفي صلة البوليساريو بالإرهاب وشبكات الإجرام



نفت تقارير دبلوماسية أمريكية وجود أي علاقة بين جبهة البوليساريو والإرهاب في المنطقة، كما كشفت ذات الوثائق، التي سربها موقع ويكليكس ونقلتها وسائل الإعلام الغربية، بأن جبهة البوليساريو تعمل على ملاحقة المتاجرين بالأسلحة والذين يدعمون الإرهاب في الساحل.وذكر تقرير نشره موقع اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين على موقعه الإلكتروني، وفق ما انفردت بنشره جريدة الباييس الإسبانية وأعادت نشره وكالة أوروبا بريس للأخبار، أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو لا تدعم الإرهاب والتطرّف الديني، وهي حريصة على تتبع الاتجار بالأسلحة الموجهة أصلا إلى المنظمات الإرهابية، وبمخيمات اللاجئين لا تشجع تصفح المواقع الإلكترونية المتطرفة .وكثيرا ما اتهم المغرب جبهة البوليساريو بكونها تدعم الإرهاب في المنطقة، كما حاولت دائما أن تربطها مع شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات، وهو نفس الخطاب الذي تعتمده في مقارباتها للاستدلال بخطورة إنشاء الدولة الصحراوية. غير أن وثائق الخارجية الأمريكية المسربة ذهبت عكس التيار الذي رسمه المغرب خاصة في خطاباته الموجهة للإدارة الأمريكية. وحسب المصادر ذاتها فإن الوثيقة السرية التي أعدت في شهر ديسمبر من العام الماضي من طرف إحدى السفارات الأمريكية، انطلاقا من اتصالات أجرتها مع المفوضية العليا للاجئين ومنظمات أمريكية غير حكومية، أشارت إلى أن المفوضية العليا للاجئين لديها مكتب بمخيمات اللاجئين الصحراويين، كما أن العديد من المنظمات غير الحكومية تنشط في المخيمات. وتقول الوثيقة المسربة من قبل ويكليكس إن الجهات التي اتصلت بها السفارة الأمريكية   أكدت لها بأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تقف بالمرصاد ضد المتاجرين بالعنصر البشري والأسلحة التي يمكنها أن تقدّم عونا للجماعات الإرهابية .وتصل الوثيقة إلى الاستنتاجات التي دوّنها الدبلوماسيون الأمريكيون إلى كون جبهة البوليساريو حينما تعدل عن تشجيع بعض المواقع الإلكترونية، إنما انطلاقا من قناعتها بأن ذلك لا يتماشى مع أهدافها السياسية ، مضيفة نقطة هامة مفادها: القادة الدينيون الصحراويون شجعوا منظمات غير حكومية غربية على المشاركة في فعاليات وملتقيات حول الحوار العالمي وبشأن مشكلات المرأة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)