يتمزّق قلبي ألما وحسرة على ابني الذي شطب شخصيته بالقلم الأسود، لكي يرضي زوجته الظالمة؛ فهذه الأخيرة حرمتني منه بعدما منعته عن زيارتي وخيرته بيننا.ولكي يتفادى المشاكل انصاع لرغبتها ولم يعد يزورني، فقط يكلمني خفية عبر الهاتف، وأعلم أنه يفعل ذلك في غيابها وإلا ما كان ليتجرأ.
صدقوني إنها امرأة متجبّرة، لا أدري كيف استطاعت أن تجعل ابني الطيب بهذا الجفاء والقسوة، ليس معي فقط، بل حتى مع أخواته.
اللائي انقطع عنهن ولا يصلهن أبدا.. لقد سلمت أمري لله ورفعت قضيتي لعدالة السماء.. لكن ما يحزّ في نفسي، أن كنّتي فعلت ما لا يعقل، عندما أوهمت أولادها
وهم أحفادي بأنني امرأة مجنونة وقد أُلحق بهم الأذى، فإذا حدث والتقيت بهم في التجمّعات العائلية أو عند الأقارب وفي الأعراس والولائم وما شابه ذلك.
يفرّون مني، بل ويصرخون خوفا وخشية من وجودي؛ لأنهم معرضون للخطر، وهذا ما أقنعتهم به والدتهم الظالمة.
لقد تنازلت وحاولت ذات مرة أن أفهم السبب الذي جعلهم يتصرفون على هذا النحو، فاعترفت والدتهم
زوجة ابني أنها من زرعت الخوف في قلوبهم عندما جعلتني في نظرهم مجنونة ومؤذية.. فحسبي الله ونعم الوكيل في من ظلمتني وأسال الله أن يريني فيها عجاب قدرته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النهار الجديد
المصدر : www.ennaharonline.com