حزب العمال يرفض المشاركة في مشاورات مقري حول مرشح "التوافق" أكد أن إيديولوجية التشكيلة تتعارض مع ما يؤمن به الإسلاميون

استبعد حزب العمال الانضمام إلى المشاورات التي تخوضها أحزاب سياسية لاختيار مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعوى أن الحزب لديه ما يكفي من الإطارات تغنيه عن الاستعانة بتشكيلات أخرى، ويرى حزب العمال بأن مرشح التوافق يتنافى مع الديمقراطية، لأنه لا يراعي مواقف وبرامج باقي التشكيلات.أكد أمس، عضو المكتب السياسي بحزب العمال، رمضان تعزيبت، في حديثه ل”الفجر”، أن الحزب تلقى دعوة من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بخصوص التشاور من أجل خلق تحالف لدخول معترك الرئاسيات، موضحا أنه لم يتم الرد على الدعوة، “لأن حزب العمال يتبنى التيار الاشتراكي والذي لا يلتقي مع ما تؤمن به الأحزاب الإسلامية”، معتبرا أن الرئاسيات مرتبطة بمدى استقلالية الحزب، “الذي يحق له وحده اتخاذ موقفا بشأنها، وسيتم ذلك في مؤتمر الحزب المزمع انعقاده شهر نوفمبر القادم، سواء بالمشاركة من عدمها أو باختيار المرشح الأنسب”، مضيفا أنه “لا بد من استقلالية الحزب، لأن التشاور يمكن أن يتمحور حول كيفية ضمان شفافية العملية، وليس حول المرشح”.
ويبرر المتحدث موقف حزب العمال بكونه تشكيلة مستقلة، وأن “انتقاء مرشح توافقي خطوة تخالف العمل الديمقراطي الذي يعني احترام الموافق وبرامج الأحزاب فضلا عن الإيديولوجية، خصوصا وأننا حزب اشتراكي”، مشيرا إلى أن المشاورات التي تقام بين بعض الأحزاب السياسية لن تطول لأنها مجرد تكتيك سياسي، كون جميع الأحزاب لا تملك نفس الرؤى والإيديولوجية.