استهلت السيدة نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، تدخلها أول أمس بمتحف المجاهد بميلة خلال تجمعها الشعبي بالحديث عن ظاهرة الانتحار التي أصبحت متفشية بشكل واسع في أوساط الشباب الفاقد للأمل، موضحة بما حدث مؤخرا بجيجل، داعية -بالمناسبة- الشباب للعدول عن مثل هذه الأعمال التي لا تخدمهم على الإطلاق، وطالبت صالحي الدولة باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه الحالات التي تدق ناقوس الخطر وضرورة إعطاء هذه الظاهرة عناية فائقة من طرف السلطات. وفي حديثها عن أسباب إنشاء حزبها.
أكدت أنها لجأت لتأسيس هذا الحزب بعد يأسها من عدم إمكانية التغيير داخل حزب جبهة التحرير الوطني بصفتها مناضلة سابقة فيه، مضيفة أنها لم تتمكن من تصحيح مسار الجبهة الذي -كما قالت- انحرف عن أهدافه وأصبح لا يستجيب لمتطلعات الجزائريين، خاصة موقف هذا الحزب الأخير فيما يتعلق بملف الجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين إبان الثورة وطريقة تعامل هذا الحزب مع حيثياث القضية. وفي سياق متصل؛ تطرقت السيدة نعيمة صالحي مطولا لأهم محاور برنامجها الانتخابي وما خصصته من تحفيزات للشباب البطال كتقديم تسهيلات للحصول على قروض وسكنات في حالة زواجهم، داعية -بالمناسبة- إلى ضرورة إصلاح المنظومة التربوية والتي أصبحت -كما قالت- منظومة غير منتجة للعقول بقدر ما هي منتجة لأشخاص ليست لديهم مستويات ويرجع ذلك لهشاشة التعليم بالجزائر وعدم وجود سياسة تربوية مبنية على أسس علمية. وفي الأخير؛ طالبت من الشباب التوجه يوم ال 10 ماي الداخل إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير الهادئ والوقوف في وجه دعاة المقاطعة وأداء هذا الواجب الوطني بكل حرية لاختيار أشخاص أكفاء من أجل بناء دولة القانون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مقراني محمد الصادق
المصدر : www.el-massa.com