حزام أخضر لمكافحة التصحر بتسع بلديات في باتنة

تشرع مديرية الغابات لولاية باتنة، مطلع أكتوبر المقبل، في تجسيد برنامج للتنمية المستدامة أطلق عليه اسم الحزام الأخضر، يندرج في إطار برنامج واسع للمنضمة العربية للتنمية الريفية التابعة للجامعة العربية والموسع لولايتي تبسة وخنشلة.يتضمن المشروع غرس 13716 هكتار من أشجار النخيل والرمان والزيتون والفستق واللوز والتين الشوكي، وبعض النباتات الخاصة بمراعي الأغنام والماشية التي تتوافق مع الخصوصيات الجغرافية والمناخية للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية. وتتم عملية الغرس داخل شريط عرضه كيلومتر واحد، ويمتد من بلدية مدوكال ثم بيطام مرورا بعزيل عبد القادر وسقانة وتيلاطو، ثم غسيرة وتيغرغار ومنعة وكيمل في أقصى الجهة الشرقية للولاية.وتعد هذه البلديات التسعة التي تم اختيارها للاستفادة من مزايا هذا البرنامج الغابي والفلاحي الهام، من البلديات التي تتعرض لعوامل الانجراف والتعرية والشح في الموارد المائية وإلى العوامل القاسية التي ينشؤها التصحر، ما أدى بالسكان إلى الهجرة نحو المناطق الآمنة وذات الإمكانيات والموارد الاقتصادية.وقد حددت مساحة تقدر ب 500 هكتار سيتم استغلالها كمرحلة أولية لتوسيع المراعي واستصلاح الأراضي القابلة للزراعة وإنشاء مساحات كبري للرعي داخل الشريط الذي حدد عرضه بكيلومتر واحد وطوله 13 ألف و716 كيلومتر، إلى جانب غرس المزيد من الأشجار المثمرة التي تناسب الطبيعة الجيوفيزيائية للأراضي الصحراوية وشبه الصحراوية، والتي تتوفر علي مواصفات تسمح لها بمقاومة العوامل الطبيعية والمناخية، والقدرة علي تلطيف الجو وتثبيت الكثبان الرملية والنمو في ظروف طبيعية عادية.وأشار يسين قاروني، المكلف ورئيس مصلحة استصلاح الأراضي بمديرية الغابات، أن المصالح التقنية للمديرية كانت قد قامت بدراسات معمقة للمناطق التي تقع ضمن تراب البلديات التسع المقترحة للاستفادة من هذا البرنامج، تبعتها بعد ذلك عمليات تحسيس وتوعية وشرح للأهداف الأساسية للبرنامج وكيفية الانخراط فيه والتعامل مع مضمونه، وتم تحضير مخطط عمل أرسل الى المديرية العامة للغابات ونحن في انتظار إعطاء إشارة الانطلاق للشروع في التجسيد الفعلي له.وأوضح المسوول الغابي أن السكان الذين سيستفيدون من برنامج الجامعة العربية سيتلقون بعد ذلك دعما ماديا وتقنيا ولوجيستيكيا من الدولة في إطار أنظمة التشغيل المعروفة، وفي اطار الصندوق الوطني للتنمية الريفية وبرنامج التنمية الريفية الجوارية، لإنجاز العمليات التكميلية التي قد لا يشملها برنامج الجامعة.