تسببت موجة الحرارة التي اجتاحت ولاية عين تيموشنت، في نشوب حريق مهول أتلف 15 هكتارا من غابة ساسل السياحية، في سيناريو أتى ليزيد من خطر الحرائق التي تتربص بعدة مدن من ربوع الوطن وزادت حدتها نهاية الأسبوع الفارط.
وأتى الحريق المهول الذي شهدته غابة “ساسل” قبل يومين، أتى على الأخضر واليابس، إذ ابتلع هكتارات عديدة من الأحراش ومن الشجيرات الجديدة من نوع الكاليتوس وأشجار الطماريس للغابات التي شملها هذا الحريق، وفور وقوع الحريق تدخلت مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات، لإخمادها لكن شرارة الحريق إمتدت بسرعة فائقة ونظرا لموقعها الجبلي و المرتفعات الكبيرة، ما صعب من مهمة الاطفائيين الذين لجأوا إلى تسخير 4 شاحنات إطفاء مزودة بصهاريج و3 سيارات مضادة للحرائق وسيارة رباعية الدفع وكذا شاحنة للنقل، وذلك من طرف كل من مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات من أجل إطفاء هذا الحريق الذي زادت من حدته رياح قوية هبت على الجهة الغربية لكون المنطقة ساحلية تقع بالقرب من الشاطئ الجميل لغابة “ساسل” التي تربط بين بلدتي حاسي الغلة وأولاد بوجمعة لولاية عين تموشنت.
واضطر أعوان الدرك الوطني لتوقيف حركة المرور لساعات تجنبا لحدوث أي كارثة أخرى على المركبات والسيارات المارة المحملة بمادة الوقود السريعة الالتهاب، ليتمكن عناصر التدخل السريع للحماية المدنية من إنقاذ مئات من الهكتارات حفاظا على ما تبقى من المساحة المحاذية لنفس الغابة على الطريق الولائي رقم 96. للإشارة، فإنّ الغابة المذكورة شهدت عدة حرائق طفيفة لكونها منطقة سياحية تتنزه بها العائلات للراحة والتجوال والركض بها ساعات طويلة، وتبقى الغابة إياها كما مناطق أخرى على طول الولاية مهددة بخطر الحرائق التي تظل مجهولة الحيثيات وغالبا ما تقيّد ضد مجهول، ولم يتم تحريك تحقيقات معمقة للتأكد من الأسباب الحقيقية ومعاقبة هؤلاء المتسببين بمثل هذه الجرائم ضد غابات الولاية بفعل فاعل، على حد وصف غيورين في غياب الضمائر الحية وروح المسؤولية واللامبالاة من البعض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أبو ثامر بليل
المصدر : www.essalamonline.com