حركة مجتمع السلم على خطى النهضة

بدأت بوادر الانشقاق تظهر في حركة مجتمع السلم، فبعد أن انشطرت الحركة وخرجت منها حركة الدعوة والتغيير برئاسة عبد المجيد مناصرة بعد صراع كبير على الزعامة، هاهي فتنة المشاركة في الحكومة تطل برأسها، وتدفع عمار غول لتكوين حزب جديد باسمه، فآخر المعلومات تفيد أن مقربين من وزير الأشغال العموية بدؤوا التحرك لتشكيل حزبهم الجديد، فهل تسير حركة الراحل نحناح نحو المسار الذي آلت إليه حركة النهضة ؟ والظاهر ان فتنة المشاركة في الحكومة وما تدره من امتيازات، تشكل محور الحركة ولب تفكيرها بكل الأجنحة التي تفرقت عنها، وكنا سنفهم سر هذا التشرذم لو كان من أجل مصلحة الحزب والمواطن والبرنامج، ولكن أن يحدث هذا الانقسام في أول الأمر من اجل طموح رئاسة الحركة، وفي الثاني من أجل المشاركة في الحكومة يظهر جليا أهداف الحركة التي لا علاقة لها لا بالسياسة ولا بالدين وتعاليمه، بل في اقتسام منافع الشعب الجزائري، ولا يهم إن كان ذلك حتى على حساب الحركة، وليس على حساب الشعب لأن الشعب لا يأتي في حساب حركة ابو جرة او مناصرة أو الغول، وبعد هذا هل يمكن أن تقنع الحركة التي كانت تعول على الربيع العربي في الجزائر فوجدته في بيتها على المبادئ، والنضال، وغيرها من الشعارات التي تستعملها من أجل أكل الخبز ؟ الظاهر أن الكل عرف اصل هذه الحركة التي تحاول أن تكون مثل حركة الإخوان في مصر، ولكن البون شاسع بين إخوان مصر وإخوان الجزائر الذين لا يثقون حتى في بعضهم، الذين اجتمعوا على المغانم والمكاسب وتفرقوا عليها .