حركة حماية الارندي تعبر عن ارتياحها لنجاح ندوتها الجهوية لولايات الشرق

شددت اليوم الثلاثاء، حركة حماية التجمع الوطني الديمقراطي المناوئة لأحمد أويحي بالإجماع على تمسكها بموقفها الداعي إلى ضرورة عقد مؤتمر استثنائي هدفه تنحية أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي جرت سياسته المنتهجة الحزب إلى حالة من التسيب واللامسؤولية ومن ثم التخلي الواضح عن مبادئه الأصيلة، كما عبرت عن ارتياحها الكبير لنجاح ندوتها الجهوية لولايات الشرق التي انعقد أول أمس السبت ببجاية.
تأسفت الحركة في بيان لها من الوضعية التي أصبح يتخبط فيها الحزب في ظل ما يشهده من تناقض صارخ وارتباك في التعاطي مع المواعيد الانتخابية على غرار تشريعيات ماي الأخيرة، والتي شهدت رفض أحمد أويحيى تشكيل لجنة وطنية للترشيحات وأستفرد بقرار شخصي أقصى بموجبه من شاء من إطارات الحزب الأصلاء لفائدة الدخلاء فاتحا بذلك الباب أمام المال السياسي الوسخ، وهو الوضع الذي يسعى لتكراره الأمين العام برسم الانتخابات المحلية المقبلة إدراكا منه بانكماش قواعد الحزب ونزيف الإطارات الذي تسبب فيه الأمين العام منذ 2002 – حسب ذات البيان دائما – الذي تمخض عن تدخلات ممثلي 17 ولاية من بينهم منتخبون محليون، أعضاء في المجلس الوطني، المجالس المحلية، مؤسسون و إطارات في الحزب وعدد من المناضلين الذين شددوا في نفس البيان أن حركة حماية حزب التجمع الوطني الديمقراطي ليست تنظيما موازيا ولا انشقاقا عن الحزب مؤكدين أنها حركة من داخل الحزب يقودها أبناؤه وبناته الساعين إلى حماية الحزب من التفسخ وتخليصه من النزنزة والاسترزاق السياسي ومن المنسين الذين يجرون وراءهم ثقل الفضائح والتورط مع لوبيات الاحتكار الاقتصادي وأعباء الماضي الذي فتحوا من خلاله أبوابهم للخونة المتعطشين للسلطة حسبما أورده البيان، كما تضمن البيان أيضا قلقهم وعدم رضا الكثير من المتدخلين في ندوة بجاية من غياب الحوار الحقيقي داخل الحزب بشان القضايا الوطنية والدولية، على غرار محاربة الفساد، تفكك النسيج الاجتماعي، الأزمة الأخلاقية في المجتمع، كيفية التأقلم مع الحراك السياسي في الوطن العربي ومسألة تجريم الاستعمار، وعليه أصرت الحركة على تمسكها بضرورة تنظيم مؤتمر استثنائي يكون بمثابة تجديد عهد مع التجمع الوطني الديمقراطي الأصيل و انطلاقة جديدة وحد فاصل مع الإنكسارت التي شهدها الحزب على يد أويحي، وفي ذات السياق قررت الحركة عدم التقيد بأي مواعيد انتخابية ومواصلة النضال إلى غاية بلوغ الأهداف المسطرة، داعية إلى ضرورة تسريع وتيرة هيكلتها في الولايات وتوسيعها إلى البلديات.