حركة الوطنيين الأحرار ستقاضي ولاية الجزائر بعد الانتخابات

أعاب رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، إقحام المال السياسي بطريقة لا مثيل لها في إدراج المرشحين في القوائم الانتخابية، واستغلال إمكانيات الدولة لأغراض انتخابية، في وقت أكد أن حزبه سيلجأ بعد الانتخابات إلى مقاضاة ولاية الجزائر على إقصاء القائمة الانتخابية للحركة في العاصمة.
كشف عبد العزيز غرمول، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حركته بحسين داي في العاصمة، عن 25 نقطة في تقييمه للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي. وانتقد رئيس حركة الوطنيين الأحرار إقحام المال السياسي بطريقة لا مثيل لها، بداية بترتيب قوائم المترشحين وفتح آلاف المداومات وصرف أموال طائلة في سحب الصور والإشهار وحتى أصوات الناخبين مسبقا، مستدلا بمترشح لم يذكر اسمه استدرج مواطنين بعنابة إلى ملهى ليقطعوا اليمين له بمنحه أصواتهم مقابل حصولهم على مبلغ ألفي دينار لكل واحد منهم. وأضاف أنه سجل ''تباينا كبيرا من حيث الإمكانيات المادية في تغطية الحملة الانتخابية بين المترشحين، واستعمال بعضهم إمكانيات الدولة وآخرون أموال فساد''.
ومن خلال الملاحظات التي قدمها، قدر غرمول بأن هناك تمييزا كبيرا في توزيع البرامج التنموية بين الولايات، وعدم استغلال كل الطاقات التي تتوفر عليها هذه الولايات، وأن هناك تناقضا صارخا بين الوفرة المالية للدولة وبين المستوى المعيشي لغالبية السكان. كما لاحظ المتحدث ''فشل خطاب المشروع الإسلاماوي'' و''تذمر الشعب من غلق أبواب الإدارة أمامهم''.
وفي ظل تأكيده على الإقبال الكبير الذي تلقاه حزبه في مختلف التجمعات، خصوصا الشباب والطبقة المثقفة، أكد السيد غرمول على عزم حركته على مقاضاة ولاية الجزائر تبعا لإسقاطها قائمة الحركة في العاصمة. وشدد على القول: ''إن إقصاء القائمة جاء بتواطؤ هذه الإدارة مع العدالة''، مؤكدا أن حزبه ''قدم الحجج الدامغة والتي تثبت شرعية القائمة''.