تناقش فيها مستجدات الساعة
م . بوالوارت
تنظم حركة النهضة، نهار اليوم بمقرها الوطني في العاصمة، ندوة فكرية سياسية يناقش المشاركون فيها قضايا عدة مرتبطة بالتطورات الراهنة، على مستويات مختلفة، بدءا بالوضع داخل الحركة، ثم مستجدات الساحة الوطنية، وأخيرا تطورات القضية الفلسطينية وبالأخص الوضع المتأزم الحاصل منذ أسابيع بالقدس .
يلتقي اليوم أعضاء المكتب الوطني والمجلس الشوري لحركة النهضة في ندوة فكرية وسياسية، يشرف على تنشيطها الأمين العام للحركة، محمد ذويبي، ويرتقب أن تحضر شخصيات حزبية ممثلة للتيار الاسلامي أشغال هذه الندوة، التي تبدو في ظاهرها فكرية علمية، أما في باطنها فهي سياسية محضة، على اعتبار أن ملفات سياسية سيتناولها المشاركون، منها بصفة خاصة الوضع الحاصل داخل الحركة، على خلفية استقالة بعض أعضاء مكتبها الوطني قبل الانتخابات المحلية الأخيرة، وكذا الغموض الذي يكتنف موعد التئام المجلس الشوري للحركة، حيث لا يزال هذا الأخير محل انتظار وترقب الإفراج عنه من قبل الأمين العام محمد ذويبي.
وبصرف النظر عن هذا الملف، فان جدول أشغال الندوة المذكورة، تضمن قضيتين جوهريتين تتعلقان بمستجدات الساحة الوطنية، منها الحراك الطلابي والجماهيري الأخير بمنطقة القبائل للمطالبة بتدريس اللغة الامازيغية بكل المؤسسات التربوية المنتشرة عبر التراب الوطني، ومسعى بعض الشخصيات الحزبية في قطب المعارضة تجاه إعادة بعث هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، ناهيك عن رغبة رئيس حركة مجتمع السلم الجديد، عبد الرزاق مقري، في توحيد التيار الاسلامي، بعد نجاح مسار الوحدة بين " حمس " وجبهة التغيير ، حيث يفضل في بداية الأمر، العمل على توسيع دائرة الاندماج الى حركة البناء الوطني، التي خرجت من رحم حركة مجتمع السلم، على أن يستهدف لاحقا مختلف الفعاليات الحزبية الإسلامية بإطلاق مشاورات وربط اتصالات ولقاءات مع قادتها على أمل تجميعها وتوحيدها تحت قبعة واحدة.
بينما قضية الساعة بالنسبة لحركة النهضة، فتتعلق بتطورات القضية الفلسطينية عموما والقدس بصفة خاصة، في ظل التوتر والاحتقان الذي يميزها عقب التصرفات الغريبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشان الاعتراف بالكيان الصيهوني واعتزامه نقل سفارة بلده الى القدس، رغم الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أبطلت مفعول هذا القرار الأسبوع الماضي، إلا أن الإدارة الأمريكية تصر على نقل سفارتها الى القدس وعدم الإمعان لما صدر عن الجمعية العامة للهيئة الأممية.
وتسعى حركة النهضة من خلال إدراج هذا الموضوع وإثارته للنقاش من قبل المشاركين في الندوة ، حتى من خارج الحركة، الى التأكيد على أن التيار الاسلامي خصوصا والدولة الجزائرية عموما يساندان بقوة موقف السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بخصوص التصدي الى رغبة ترامب في تهويد القدس ومنع أي مساس بها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz