انتقد رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان، انتهاك حرمة الجيش الشعبي الوطني في الفترة الأخيرة، في إشارة إلى التحامل المغربي على الجزائر، مشيرا إلى أن الانتقادات الأخيرة التي وجهها تنظيم الإخوان بليبيا، للحوار الذي ترعاه الجزائر بين الفرقاء الليبيين، أضر كثيرا بالدبلوماسية الجزائرية وأنقص من هيبتها. وقال أحمد الدان، وهو يفتتح الندوة التي نظمتها حركته، أمس، بفندق السفير، حول ”تحديات السلم والتنمية في دول الساحل والصحراء”، إن الدور الإقليمي والدبلوماسي للجزائر يحتّم عليها اليوم التحرك لمواجهة الخطر على الحدود، خاصة الليبية. وانتقد الدان رفض الإخوان والحركات المتشددة للحوار وقيامها بمحاولة لإملاء شروطها على الجزائر، محذّرا من التقسيم الطائفي الذي يعتبر بوابة التدخل الأجنبي، مشيرا إلى أن الجزائر قبرت أولى حركات الشيعة ووحدت الصف لمواجهة أي مخططات تفرقة.الدكتور أحمد عظيمي، المتخصص في الشؤون الأمنية، سلط الضوء على عناصر تمويل الإرهاب في المنطقة، وفضل الحديث عن المخدرات، مستدلا بالتقرير الأممي الأخير الذي أشار إلى أن المخدرات التي تصل إلى المنطقة مصدرها المغرب الذي يستغل عائدات المبيعات لتمويل الجماعات الإرهابية. وقال عظيمي إن الصراعات الطائفية هي التي تفتح الأبواب أمام التدخلات الأجنبية، وهو ما تلعب عليه الدول الغربية لتقسيم شعوب المنطقة. وذكر أن عوامل كثيرة جعلت الجزائر في مهمة صعبة اليوم، حتى وإن كان مشروع صلح أو حل نزاع، لا يمكن أن يتم خارج التأطير والمساعدة الجزائرية.من جهته، ركز سليمان شنين، رئيس مركز الرائد للدراسات الاستراتيجية، في مداخلته، على عامل الأقليات الذي تتخذه الدول الغربية لتقسيم المناطق والتدخل، وخص بالذكر المشروع الأمريكي لإقامة الدولة الترڤية الكبرى بقلب الساحل، بشكل يساعد على حصر الثروة وتسليم المنطقة حسب درجة الامتياز، مع إلغاء الحدود الحالية، وهو ما يقع في شمال مالي من خلال مطالبة الأزواد بالانفصال، وبوادر التقسيم الذي تشهده ليبيا وغيرها من المناطق الأخرى.أما مقاربة ممثل حركة العدل والإحسان المغربية، حسن قبيبش، فقد تركزت على أهمية تحرك المؤسسات الرسمية الدينية لتوعية الشباب حتى لا يتم تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، ”لأن الفقر وانعدام فرص التنمية هي نقاط ضعف لاستدراج مجندين جدد. وأوضح في رده على سؤال حول التحامل المغربي على الجزائر، أنه على الدول أن تقوم بالاهتمام بترقية حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية، متجنبا الخوض في المزيد من التفاصيل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شريفة عابد
المصدر : www.al-fadjr.com