الجزائر

"حركة الأزواد" تغازل قيادييها المنشقين لدخول الصف راسلتهم لوضع حد لأتباع الأعور قبل نهاية رمضان



كشفت مصادر الفجر أن حركة تحرير الأزواد راسلت عددا من قيادييها المنشقين عنها للعودة مجددا إلى الحركة، لتدارك الضعف الذي آلت إليه بفعل تخليهم عنها في مقابل تزايد قوة الحركات الجهادية التي تعتبرها دخيلة على إقليمها والتي أزاحتها تماما من المناطق التي سارعت إلى إعلان السيطرة عليها بعد الإطاحة بالنظام الذي كان قائما في مالي. وحسب مصادرنا فإن ”بلال آغ شريف” الناطق الرسمي باسم الحركة والذي كان في فترة نقاهة في منطقة بركينافاسو بسبب الجروح البليغة التي تعرض لها بعد مواجهات دامية بين الحركة وجماعة أنصار الدين بزعامة إياد آغ غالي الذي حظي بتفويض من الحركات الجهادية للحد من الهيمنة الأزوادية، قد راسل عدد من القياديين الذين بدأ معهم النضال في سبيل تحرير إقليم الأزواد، ودعاهم إلى العودة مجددا إلى الحركة والدخول في الصف، والتغاضي عن المشكلة التي كادت تعصف بهم، خاصة وأن الجميع يهدف إلى استقلال الإقليم عن مالي واعتراف المجتمع الدولي بسيادته، وناشدهم العودة للدفاع عن مطالبهم التي جعلتهم يثورون ويعلنون تمردهم على الجيش المالي النظامي.وأشارت مصادرنا إلى أن بلال آغ شريف يسعى إلى إعادة لم شمل مناضلي حركة تحرير الأزواد قبل نهاية شهر رمضان، وقد عمد إلى توجيه الخطاب إلى الوجوه البارزة في الحركة والذين ناصروا الجماعة التي أعلنت حربها على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكانت مصادر ”الفجر” قد كشفت سابقا أن رئيس أركان حركة الأزواد العقيد محمد آغ ناجم قد شق عصا الطاعة عن جماعته وفر مع ذراعه الأيمن العقيد ”الصلاه” نحو النيجر مخلفا الطوارق في وضعية كارثية بعدما فقدوا قائدهم العسكري في أشد الأوقات حاجة إليه وكذلك لقبيلتي ”أدنان” و”شامنماش” اللتين تمثلان أساس الجماعات المتمردة بعدما تعرضوا لاشتباكات متسلسلة في الفترة الأخيرة من طرف الجماعات الإسلامية المسلحة والتي كبدتها خسائر في الأرواح كاد يذهب ضحيتها أمين عام الحركة بلال آغ شريف، حيث أقدم قائدها العسكري ”محمد آغ ناجم” على التخلي عن الطوارق الذين ناضل معهم لاسترداد استقلال الإقليم عن مالي، وغادر الأراضي المالية نحو النيجر للالتحاق بجيش العقيد ” الهجي آغ بانغو” الذي يحضر نفسه وأتباعه للعودة إلى مالي بعدما جند آلاف المقاتلين لاستعادة الحكم الذي أطيح به من طرف طوارق الأزواد ومختلف الجماعات الإسلامية المسلحة التي تحالفت لإسقاط النظام إضافة إلى الانقلابيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)