حركات أزوادية تشوّش على مسعى الجزائر وتصف اتفاق بامكو ب"الأحادي"

طعنت منسقية الحركات الأزوادية، في شرعية إتفاق الجزائر للسلم والمصالحة بمالي الموقع بالأحرف الأولى أول أمس الجمعة في بماكو، وقالت إنها ليست معنية بما سمته "التوقيع الأحادي الجانب"، لعدم حضور أي من أعضائها حفل التوقيع.وأكدت منسقية الحركات الأزوادية في بيان لها أمس أوردته وكالة الأنباء الموريتانية، أن التوقيع بالأحرف الأولى الذي قامت به في 14 ماي بالجزائر على الوثيقة المعنونة ب "إتفاق السلام والمصالحة في مالي" هو بادرة حسن نية ويختلف قانونيا عن التوقيع النهائي، هذا بعدما نفت المنسقية حضور "أي من أعضائها لحفل التوقيع"، مطالبة الوساطة الدولية بأن "تبرهن على حذرها" من أجل تجنب أي لبس أو ضبابية حول هذا التوقيع.هذا وأعلنت المنسقية للرأي العام الأزوادي في البيان ذاته أنها ستظل "وفية لمبادئها"، والتوجه السياسي لمؤسسات القرار فيها، بما يتلاءم مع طموحات الشعب الأزوادي، هذا بعدما خلصت منسقية الحركات الأزوادية إلى القول بأنها "لا تنوي القيام بأي توقيع" قبل إجراء المحادثات المتوقعة بعد التوقيع بالأحرف الأولى من أجل أخذ مطالبها بعين الاعتبار، والتّي التزمت الحكومة المالية والوساطة الدولية بإجرائها.و للإشارة، حضر حفل التوقيع الذي جرى أول أمس بالعاصمة المالية بامكو رؤساء ست دول إفريقية بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس الاتحاد الأفريقي روبرت موغابي، بالإضافة إلى ممثلين ل16 دولة أخرى.