قالت الأخبار أن ثوار الناتو في ليبيا أحرقوا العلم الجزائري كدلالة على غضب الليبيين من نتيجة مقابلة كرة القدم.! نفس الظاهرة مارسها زبانية النظام المخلوع في مصر في عهد مبارك مع العلم الجزائري إثر مباراة الفريق الوطني المصري والفريق الوطني الجزائري، وكانت النتيجة أن انتقم المصريون الأحرار للجزائريين من هذا النظام!
ظاهرة إحراق أعلام الدول لا تحدث إلا في الوطن العربي.! ومن طرف ثوار الكاميرات والخطب الرنانة.. والبيانات العنترية التي تحرر العالم ولا تفعل شيئا لتحرير الأوطان.
أولا: أنا فرحان لأن ثوار الناتو حرقوا العلم الجزائري.. لأن حرق العلم من طرف أشباه الثوار في الوطن العربي لا يحدث إلا للعلم الأمريكي والعلم الإسرائيلي.! وها هو العلم الجزائري يصبح في قوة علم إسرائيل وعلم أمريكا؟!
ثانيا: فنحن تصارعنا مع فرنسا رابع قوة في العالم مدة سبع سنوات ولم يحدث ولا مرة أن قام ثوار الجزائر بحرق العلم الفرنسي.. لأن ذلك فعل الجبناء يقوم به الجبان أمام الكاميرا.. بل كان ثوار الجزائر يحرقون الجيش الفرنسي في سبيل تحرير بلدهم ولا يحرقون العلم الفرنسي.
ثالثا: الفيتنام الثائرة مرمطت قوة أمريكا في دلتا بحر الميكونع وهزمتها شر هزيمة في العصر الحديث، ولم تسمع أبدا أن ثوار الفيتنام قاموا بحرق العلم الأمريكي؟! لأنهم من الثوار الذين يحملون نبل قضية تحرير بلدهم ولا يقومون بالتصريح الذي يقوم به عرب الشرق الأوسط الآن!
رابعا: أمريكا ناصبت العداء للروس والروس ناصبوا العداء لأمريكا في الحرب الباردة والساخنة في العديد من بقاع العالم.. ولم نشاهد أبدا الروس يحرقون علم أمريكا ولا شاهدنا الأمريكان يحرقون علم الإتحاد السوفياتي.؟!
خامسا: الصين واليابان كان بينهما ما كان من عداء.. ولكن.. لا الصين ولا اليابان قام أحدهما بحرق علم الآخر، ونفس الشيء حدث بين الهند والباكستان عبر أربعة حروب كاملة.
ما أريد قوله هو أن إحراق أعلام الدول ظاهرة عربية لا تحدث إلا في الأقطار العربية ومن طرف الشعوب التي تحولت محتوياتها إلى رداءة سياسية حضارية متخلفة تعلن أمام الكاميرات ما لا تستطيع فعله في الواقع؟!
لهذا ليس من المستبعد أن يحرق الثوار المزيّفون في ليبيا علم الجزائر وهم الذين لم يستطيعوا تحرير بلدهم من قائد مستهلك ماديا ومعنويا مثل القذافي فقاموا بالإستعانة عليه بالناتو ليحررهم.! بعد تدمير بلدهم. نحن لا نشتكي ثوار الناتو للناتو.. فالناتو يعرفنا ونعرفه جيدا..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعد بوعقبة
المصدر : www.elkhabar.com