الجزائر - A la une

حرب ضروس بين "القاعدة" وأتباع "داعش" في الجزائر



حرب ضروس بين
أفادت دراسة أعدها خبراء المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي التابع لكلية كينغز اللندنية، أن معدل التصفيات الداخلية لدى الكتائب الإرهابية في عدة دول بينها الجزائر، تؤشر على "ضعف هيكلي لتلك التنظيمات وهشاشة عقيدتها المتقلبة"، مثلما تبيّنه "سرعة إعلان الولاء من مجموعات تابعة للقاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتزعمه البغدادي". وتوقعت الدراسة اندلاع "حرب ضروس بين إرهابيي القاعدة وأتباع "داعش" بناء على بيانات إعلامية نارية ورسائل وتصريحات تبادلها التنظيمان واعترافات تائبين وموقوفين عايشوا الوضع الداخلي عن قرب خلال الأشهر الأخيرة. وأشار التقرير إلى التكلفة المادية والبشرية التي دفعتها الجزائر وحيدة خلال سنوات التسعينيات في مواجهة "مد التطرف الأعمى" قبل أن يستفيق العالم على صدمة "هجمات 11 ديسمبر 2011، وأكدت الدراسة المتخصصة أن المجموعات الإرهابية على غرار الجماعة الإسلامية المسلحة وبعدها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي تحول لÇتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وتنظيمات إرهابية دولية أخرى في عدة بلدان تبنت "استراتيجيات افتراضية تركز على الاستحواذ على الأراضي وإقامة أشكال حكم تتحدى الدول القائمة". وكشفت الدراسة الأمنية التي أعدت بشراكة مع "بي بي سي"، أن جماعات إرهابية في مختلف أنحاء العالم نفّذت نحو 664 هجمة في نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل 5042 شخصاً في 14 بلداً، أي بمعدل ثلاث هجمات يومياً".ويهدف التقرير إلى رصد أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال تغطية شهر واحد من النشاط الإرهابي في جميع أنحاء العالم، وذلك باستخدام حالات الوفاة كمؤشر على وجودها وطريقة عملها. ويفيد التقرير بأنه على الرغم من صعوبة مقارنة نشاط الجماعات المتطرفة حالياً مع الفترات السابقة، من الواضح أن الجماعات الإرهابية العنيفة هي جماعات طموحة ومعقدة ومتطورة، تتمتع بوجود جغرافي واسع خاصة في بلدان المغرب العربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم. كما يسلط الضوء على نتائج مختلفة أساسية، تشمل حجم المعاناة البشرية التي سببتها العمليات الإرهابية، وضرورة إعادة تقييم تقديرات المجتمع الدولي وأصحاب القرار والأكاديميين لاتجاهات الفكر الإرهابي المتطرف، والتحولات النوعية التي تمر بها مختلف التنظيمات من حيث وسائل الترهيب والأهداف والغايات على غرار ما عاشته الجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي. ويشير التقرير إلى التكلفة البشرية الكبيرة والعدد المتزايد من الأرواح التي يحصدها الإرهاب، فخلال شهر واحد فقط تسبب المتطرفون في مقتل 5042 شخصاً.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)