حراس يتعرضون للتهديد بولايات الشرق: إقصاء 200 مترشح في حملة غش جماعي لتعويض "نكسة" الفلسفة والرياضيات

كشف مصدر مطلع من الديوان الجهوي للامتحانات والمسابقات بولاية عنابة، عن إقصاء أكثر من 200 مترشح بين أحرار ونظاميين بولايات الشرق، بسبب تورطهم في محاولات غش جماعي بالقوة على مدار أيام البكالوريا. وأفاد المصدر أن مصالح الديوان سجلت تغيب حوالي 13 ألف مترشح، 80 بالمائة منهم من متمدرسي النظام الحر خلال الثلاثة أيام الأولى على مستوى مختلف المؤسسات التربوية ومراكز الإجراء التي تم اعتمادها لإجراء الاختبارات الخاصة بدورة جوان2013. وأثنى المتحدث في تصريح ل"البلاد" على رؤساء مراكز الامتحانات والحراس الذين وقفوا حسبه ضد أي محاولة غش تحدث داخل مراكز الامتحانات وحتى الأشخاص الغرباء الذين يحومون حول المراكز تم إعطاء تعليمات صارمة لمصالح الأمن قصد إبعادهم وتوفير الجو المناسب لإجراء هذا الامتحان وتوقيف كل شخص مشبوه، وحماية الحراس من التهديدات، أو الاعتداءات، خاصة وأن هناك محاولات لإرهاب الحراس من قبل بعض المسبوقين قضائيا. وأفاد المصدر ذاته، أنه إثر حالات الغش التي شهدتها بعض المراكز، تقرر إقصاء نحو 200 مترشح لمدة خمسة أعوام، بينهم مترشح حاول ممارسة الغش بالعنف مستعملا طرقا غير لائقة في تعامله مع طاقم الحراسة بمركز ثانوية القالة في الطارف. بينما ثارت ثائرة مترشح آخر في مركز ثانوية سويداني بوجمعة بوسط مدينة عنابة حين صدمته أسئلة شعبة اللغات الأجنبية واستعمل ألفاظا غير لائقة وعبارات نابية محاولا تعنيف أحد الأساتذة الحراس، مهددا بنحر بقية الأساتذة الحراس. وقد أحدث الوضع حالة من الغليان والفوضى لم تتم السيطرة عليها إلا بعد قرابة ساعة من الزمن، وتم تحرير تقرير ضد هذا المترشح ورجحت مصاردنا ملاحقته أمام القضاء، لاسيما بعد العثور على سلاح أبيض داخل محفظة التلميذ المعني.