حذف الأسئلة الخاطئة في امتحان التربية الإسلامية

توزيع 4 نقاط على بقية الأسئلة الأخرى كإجراءات استعجاليه
كشفت مصادر مطلعة ل"الفجر" أن وزارة التربية الوطنية اتخذت إجراءات مستعجلة لمعالجة "الخلل" الذي ورد في موضوع مادة التربية الإسلامية الخاص بامتحانات شهادة التعليم المتوسط، ومن المنتظر أن يتم حذف السؤالين المتعلقين بالآية القرآنية التي لم تدرس للعديد من الأساتذة في كثير من الولايات، على أن توزع نقاطها على باقي الأسئلة الأخرى، ودعت بذلك الممتحنين للاطمئنان ومواصلة امتحاناتهم عاديا.
طبقا للمصادر ذاتها، فإن وزارة التربية الوطنية نصبت لجنة بيداغوجية متخصصة لمتابعة مواضيع اختبارات شهادة التعليم المتوسط، تضم مجموعة من المفتشين ممثلين لكل الولايات، بحيث تتولى هذه اللجنة دراسة مواضيع الامتحانات، وفي حال وجود أخطاء تتدخل مباشرة لتصحيحها أو اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتتشكل اللجنة من مفتشين مركزيين للبيداغوجيا، بصفتهم منسقين ومجموعة من المفتشين الأكفاء من مختلف ولايات الوطن، والذين يتم استدعاؤهم عشية الامتحان، بحيث سيتم تعيين ما بين 2 و5 مفتشين عن كل مادة، وهو المعمول به أيضا في امتحانات شهادة البكالوريا، حيث تتمتع اللجنة بالاستقلالية في عملها، فهي تتولى دراسة كل المواضيع التي يمتحن فيها التلاميذ بكل تفاصيلها العلمية واللغوية، وترفع تقريرا مفصلا إلى الجهات المعنية بالوزارة، وفي حالة تسجيل أخطاء في تمرين ما في مادة معينة فيتم تصحيحه فورا، حيث يتم الاتصال مباشرة بمراكز الإجراء لتدارك الوضع، وكذا إعداد تقرير أولي يرفع إلى الجهات المعنية، بعد أن يتم إعداد تقرير نهائي، أما في حال تعذر تصحيح الخطأ في أوانه، فإن اللجنة تتخذ الإجراءات اللازمة من خلال إعادة النظر في سلم التنقيط مع حذف السؤال الخطأ، أي عدم الأخذ به عند التصحيح.
وفور إعلان أول أمس عن وجود أسئلة حول آية قرآنية لم تلقن من طرف العديد من الأساتذة في عدة ولايات، تدخلت اللجنة وعلى الفور لتقييم الوضع - حسب مصادرنا - لاتخاذ إجراءات كفيلة بتدارك هذا الخلل، والذي من شأنه التقليل من الإرباك الذي أصاب الكثير من المترشحين والذين صدموا من الأسئلة. وفي هذا الشأن ستعطى تعليمات ل53 ألف مصحح سيوزعون على 75 مركزا بحذف السؤالين الخاصين بكتابة الآية القرآنية في موضوع "الاستقامة كسلوك مطلوب" من الآية 34 إلى الآية 36 من سورة "فصلت"، وهو السؤال الأول من الموضوع الأول، مع حذف سؤال شرح المفردات، على أن يتم الإبقاء على السؤال الثالث.
ويشار إلى أن مجمل الأسئلة تنقط ب6 نقاط حيث من المنتظر أن توزع أكثر من 4 نقاط الخاصة بالسؤالين المحذوفين على باقي الأسئلة الأخرى، حسب مصادرنا، علما أن الدرس الذي لم يلقن هو موجود في المقرر الدراسي، حسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، مبينا أنه درس قررت وزارة التربية دمجه مع درس آخر، إلا أن العديد من الأساتذة لم يقوموا بذلك، في حين أن مصادر أخرى أكدت أن الأساتذة وقعوا في الخطأ عندما لم يطلبوا من التلاميذ حفظ السورة سالفة الذكر.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر مسؤول أنه لم يتقرر بعد إدخال أي تعديلات على سلم تنقيط إجابات التلاميذ في مادة التربية الإسلامية، بعد أن أدرج درس في أسئلة هذه المادة لم يكن ضمن المقرر الخاص بهذه المادة، ويشار إلى أن برقية الوكالة تم بثها بعد زوال أمس، ما يعني أنه مرتبط بالفترة التي ورد فيها فقط.
وتحدث تلاميذ في شق آخر عن إدراج موضوع آخر لم يلقن في مادة التربية المدنية، حيث تفاجأ أغلب المترشحين عبر ولايات الوطن بدرس لم يتناوله التلاميذ لكونه حذف من طرف الوزارة الوصية، ولم يقدمه العديد من الأساتذة في مختلف مناطق الوطن، ويتعلق بالتنظيمات النقابية، حيث طلب من الممتحنين تقديم أمثلة عن هذه التنظيمات.
وأشار التلاميذ إلى أن أغلبية مواضيع الأسئلة كانت من الدروس الأخيرة من المقرر الدراسي، وهناك بعض الأقسام والمؤسسات التربوية لم تقدم للتلاميذ أحد الدروس التي تضمنتها أسئلة الامتحان، وقد تسبب هذا الوضع في إرباك التلاميذ، حيث خرج العديد منهم من قاعات الامتحان دون الإجابة على السؤال في انتظار فصل الوزارة الوصية في الأمر.