كشف السيد أسامة بوشيبان، ممثل جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر، أنه تم حجز ما يعادل 30 ألف مدفأة مغشوشة خلال سنة 2014 مقابل 40 ألفا في 2013، موضحا أن عددا من المدافئ التي تُعرض في الأسواق النظامية لم تخضع للرقابة. كما شدّد المتحدث على ضرورة اقتناء المنتجات المحلية التي تكون أكثر ضمانا؛ باعتبارها خاضعة للرقابة.أوضح السيد بوشيبان أن مشكل المدافئ يتكرر سنويا مع حلول فصل الشتاء، وذلك بسبب العدد الكبير من السلع التي يتم تهريبها وحجبها عن مجهر الرقابة، حيث يعمد بعض تجار السوق السوداء لاقتناء أرخص المنتجات من دول أجنبية، تتميز بالنوعية الرديئة، وبها أعطاب عديدة تجعل حياة المستهلك في خطر. يقول: «مع تعدد الأنواع المتوفرة في السوق أصبح من الصعب على المستهلك اختيار النوع الصحيح من هذه السلع، وباعتبار المدفأة وسيلة ضرورية خلال فصل الشتاء، بات البعض يقتني المعروضات عشوائيا من دون السؤال عن مدى سلامتها ومطابقتها لمعايير السلامة العامة، خاصة أن بعض الأفراد يجعلون السعر العامل الوحيد في اختياراتهم، ويهمّشون بذلك الجودة المطلوبة».ومع تعدد هذه الأنواع ينصح ممثل جمعية المستهلكين بضرورة اختيار واقتناء المنتجات الجزائرية التي تكون موادها الأولية مستورَدة من دول أوروبية ومركّبة محليا؛ لأن المؤسسات الإنتاجية المحلية تخضع لدوريات رقابة صارمة للتوافق ومعايير السلامة المشترطة عالميا؛ ما يجعلها أكثر ضمانا من المنتجات التي يسجَّل عليها أنها أوروبية ذات جودة عالية، وفي الحقيقة ما هي إلا مقلَّدة ومغشوشة. ونصح باختيار الأنواع التي تحتوي على «كاتاليزور»، وهو الجزء الذي يعمل على تسهيل تهوية الجهاز.وأشار ممثل الجمعية في معرض حديثه، إلى أن بعض الأفراد لاتزال ثقافتهم الاستهلاكية ضعيفة جدا؛ كونهم يجهلون أن بعض الأجهزة تستهلك بعد فترة وجيزة، خصوصا الآلات التي تعمل لفترة طويلة بدون توقف؛ ما يجعلها تهترئ بعد سنتين كحد أقصى، ويتوجب على مستعملها إعادة إصلاحها بتغيير إحدى قطعها التي أصبحت لا تعمل بشكل جيد، أو فقط بتنظيفها إذا استلزم الأمر؛ لأن من المعروف أن تلك الأجهزة المغلقة هي عرضة للغبار، الذي يجعل بعض النقاط منها تسد وتمنع تسرب الهواء.وأشار السيد بوشيبان إلى أن العديد من الأفراد يرتكبون خطأ يتمثل في محاولة تركيب المدفأة بمفردهم، لذا من الضروري إيجاد سمكري متخصص لتركيبها، كما أنه يُستحسن اختيار مسرب الهواء المصنوع من «إينوكس» والحديد؛ لأنهما أكثر صلابة وغير قابلين للاعوجاج، على عكس تلك المصنوعة من الألمنيوم، التي لا تصمد لفترة طويلة حتى تظهر عليها بعض الثقوب، وبذلك يتسرب أكسيد الكربون المتصاعد من المدفأة والخطير على صحة الفرد، وينتج عنه إصابات واختناقات قد تصل إلى الوفاة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com