الجزائر

حديقة تشاكر مفخرة الجزائريين وشاهدة على تأهل الخضر لمرتين متتاليتين للمونديالالخضر لم يتلقوا فيه أي تعثر منذ 2003



حديقة تشاكر مفخرة الجزائريين وشاهدة على تأهل الخضر لمرتين متتاليتين للمونديالالخضر لم يتلقوا فيه أي تعثر منذ 2003
لم يكن أحد يتخيل أن يتحول ملعب مصطفى تشاكر إلى معقل الانتصارات المنتخب الوطني الجزائري، وهو الملعب الذي تم تدشينه حديثا وبالضبط في سنة 2001، أين بني آنذاك خصيصا لفريق اتحاد البليدة الذي كان يستقبل منافسيه هناك بدلا من ملعب براكني الذي قررت السلطات غلقه بسبب الأرضية الكارثية التي كانت عليه.الملعب دشن في 2003 ومنذ ذلك الوقت الخضر يستقبلون فيه منافسيهم
وكان أول لقاء لعبه المنتخب الوطني الجزائري في حديقة تشاكر سنة 2003، بمناسبة اللقاء الودي الذي جمع المنتخب الجزائري أمام نظيره المنتخب الكونغولي، ومنذ ذلك الوقت أصبح المنتخب الوطني يلعب فيه بانتظام، ويستقبل جميع المنتخبات هناك رغم تواجد ملعب 05 جويلية الذي كانت بعض الأصوات تتعالى لاستقبال فيه، إلا أن مسؤولي الكرة الجزائرية رفضوا ذلك بحجة الضغط الكبير الذي يفرضه أنصار العاصمة للمنتخب الوطني، وهو ما لا يتلاءم مع رغبة اللاعبين الذين لم يتعودوا عليه، ومن جهة أخرى جاء قرار الابتعاد عن الاستقبال في الملعب الأولمبي 05 جويلية بسبب الراحة التي يجدها المنافسون في اللعب في ذلك الملعب، وهو ما جعل الخضر يتلقون فيه عدة هزائم وتعثرات على غرار التعثر أمام المنتخب الصربي في عهد المدرب السابق رابح سعدان بنتيجة ثلاثية دون رد. وكانت القطرة التي جعلت المسؤولين يقررون الاستقبال في ملعب تشاكر الحادثة الشهيرة التي جرت في ملعب 05 جويلية بمناسبة المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني بالمنتخب البوسني في ذكرى الخمسينية للاستقلال، وهي المباراة التي كشفت عن فضيحة من العيار الثقيل، وهو تحول أرضية الملعب إلى مسبح، وما خلف وراءه من ردود، الشيء الذي جعل رئيس الاتحادية يرسم قرار اللعب بحديقة تشاكر باقي اللقاءات في هذا الملعب.
زملاء صايفي يتأهلون لمونديال جنوب إفريقيا بملعب أم درمان وببصمة تشاكر
وبالعودة قليلا إلى مواجهات المنتخب الوطني الجزائري في هذا الملعب الذي يتسع إلى 45 ألف متفرج، نرى أن المنتخب الوطني الجزائري لم يسبق له وأن تذوق أي هزيمة، أي منذ 10 سنوات كاملة ما عدا ثلاثة تعادلات أمام الكونغو الديمقراطية وبوركينافاسو (مباراتين وديتين) والثالثة أمام تانزانيا في مباراة رسمية وكان ذلك يوم 03 سبتمبر 2010 برسم تصفيات أمم إفريقيا 2012، هذا وحقق زملاء صايفي سابقا نتائج باهرة أمام منتخبات قوية على غرار المنتخب المصري والزامبي والمنتخب السنغالي وغيرهم في ملعب تشاكر، الشيء الذي منح أشبال المدرب سعدان آنذاك شرف التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا رغم إجراء المباراة الفاصلة في أملدرمان، إلا أنه لا يختلف الأنصار أن ملعب تشاكر كان له الفضل في وصول الخضر إلى المونديال بعد غياب 20 سنة من الانتظار.
حديقة تشاكر شاهدة على تأهل الخضر لمونديال البرازيل
أفراح المنتخب الوطني تواصلت في استقبال المنافسين في هذا الملعب، رغم تغيير جيل كامل من اللاعبين ومغادرة الطاقم السابق بقيادة رابح سعدان العارضة الفنية، إلا أن الخضر استمروا في تحقيق نتائج باهرة في التصفيات المؤهلة للمونديال بوجوه جديدة على غرار الحارس مبولحي وبلكالام والهداف سليماني، أين تمكن الخضر من الفوز على جميع المنافسين على غرار المنتخب الرواندي والبنيني وكان آخرها اللقاء الفاصل أمام المنتخب البوركينابي الذي عرف زملاء بوڤرة كيف يفوزون عليهم وتحقيق تأهل تاريخي للمرة الثانية على التوالي، ودائما في حضرة ملعب مصطفى تشاكر.
التأهل إلى كأس إفريقيا في أنغولا وجنوب إفريقيا كان بفضل مصطفى تشاكر أيضا
كما كان لملعب مصطفى تشاكر الفضل في تأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى كأس أمم إفريقيا سواء في أنغولا أو حتى في جنوب إفريقيا، وكانت آخر مباراة لعبها المنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كأس إفريقيا لما استقبل المنتخب الليبي في مباراة فاز فيها الخضر بثنائية سوداني وسليماني، ليترك هذا الملعب بصمة من بصمات نجاحات المنتخب الوطني الجزائري.
مدرجات تشاكر المناصر رقم 12 الحقيقي للخضر
وعلى صعيد آخر، لم تكن أرضية ملعب تشاكر الوحيدة التي صنعت أفراح المنتخب الوطني الجزائري، حيث لعبت المدرجات دورا كبيرا في دعم العناصر الوطنية في تحقيق تلك النتائج، من خلال دعم الأنصار في كل مباراة للخضر، حيث وتقريبا لم يسبق أن لعب المنتخب الوطني مباراة دون حضور جماهيري كبير في المدرجات، أين تجده ممتلئا عن آخره، وهو الذي يتسع فقط ل45 ألف متفرج، إلا أن أنصار الخضر كانوا يصنعون أجواء كبيرة من مختلف الولايات سواء من الشرق أو الغرب وحتى من الجنوب دون النظر في هوية النوادي التي يناصرها كل واحد منهم، باعتبار المصلحة الوطنية فاقت فوق كل شيء، والحق يقال وباعتراف الطاقم الفني واللاعبين وكل مسؤولي الاتحادية أن أنصار تشاكر كانوا بحق الكلمة المناصر رقم 12 بكل ما تحمله الكلمة من معان.
أرضية تشاكر درس لمسؤولي 5 جويلية
الحديث عن ملعب تشاكر يجرنا للحديث عن مسؤولي هذا الملعب، حيث ومنذ أن أصبح الملعب يستقبل الخضر، لم يسبق أن اشتكى اللاعبون وحتى المدربون الذين تعاقبوا على المنتخب من سوء أرضية الميدان، لتكون العلامة الكاملة لكل عمال هذا الملعب الذين أعطوا مثالا حيا في الراعية الجيدة للملعب، دون اللجوء إلى الأجانب في صيانة الملعب، لتكون هذه عبرة لمن نهبوا مال 05 جويلية دون أن نستمتع بهذا الملعب الكبير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)