الجزائر - A la une

حديث عن خيانة مكنت الإرهابيين من دخول منشأة عين أمناس



حديث عن خيانة مكنت الإرهابيين من دخول منشأة عين أمناس
تحقيقات أمنية مع عمال يحتمل تعاونهم مع المهاجمين
هل حدثت خيانة مكنت الإرهابيين من القيام بهذا الهجوم غير المسبوق على منشأة غازية إستراتيجية يتواجد فيها مئات العمال الجزائريون والأجانب؟ ربما هذا أكبر سؤال يؤرق مصالح الأمن والمحققين، خاصة أن عملية معقدة وخطيرة كعملية عين أمناس لا يمكن أن تحدث دون وجود طرف متعاون من داخل المنشأة، حيث دلت الشهادات التي قدمها الرهائن المحررون أن الإرهابيين كانوا على دراية كبيرة بجغرافية المنشأة وبنظام أمنها وحمايتها.
ووفي هذا الإطار قال مسؤول أمني جزائري لوكالة رويترز إن بعضا على الأقل من الإرهابيين السبعين الذين اقتحموا المنشأة قبل فجر الأربعاء الماضي بدأوا عمليتهم قبل ذلك بساعات وعبروا الحدود الليبية من خلال طرق تهريب بعد منتصف الليل مباشرة. واستشهد المسؤول بأدلة متوفرة من هواتف محمولة جرى تتبعها وقادت إلى المهاجمين. غير أن السهولة التي دخلوا بها المجمع السكني الحصين ومنشأة الغاز الطبيعي المجاورة أيضا، أثارت شكوك الجزائريين بأن المجموعة ربما كان لديه حلفاء من بين العاملين في الموقع. وقال كاتب أمني جزائري إنه على يقين من تعاون بعض المحليين مع المسلحين وربما كانوا سائقين أو حراس أمن ساعدوهم على دخول المجمع، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين أطلعوه على المعلومات. ومن المعروف أن هناك سوابق اكتشفت فيها حالات تعاون من قبل عمال بشركات المحروقات في الجزائر مع مجموعات إرهابية، وأبلغ أحد المسؤولين الجزائريين وكالة رويترز بأنه من المحتمل أن يكون بعض العاملين في عين أمناس تعاونوا مع الإرهابيين. وقال عاملون بالمنشأة تمكنوا من الفرار لرويترز إنهم رأوا الإرهابيين يتحركون حول المنشأة الواسعة بثقة ويبدو أنهم كانوا على دراية بخريطة الموقع ومستعدين جيدا. ويقول أشخاص كانوا يعملون في الموقع إن هناك حظر تجول يطبق عادة في المنطقة ليلا مما يزيد من الغموض حول كيفية نجاح الإرهابيين في الاقتراب بشدة قبل اعتراضهم. وربما سلك الإرهابيون طريقا أوليا بعيدا عن الطرق الرئيسية. وتحدث الرهائن المحررون عن انطلاق صوت إنذار وأناس خائفين مكثوا في مكاتبهم أو أماكن إقامتهم. وقال مسؤول كبير سابق بالحكومة إن الحراس بوغتوا بالهجوم على ما يبدو. وأضاف “لديهم جميع أنواع المعدات ونظام دقيق للمراقبة وكاميرات… وربما انتابتهم الغفلة في الوقت المناسب.. في الساعة الخامسة صباحا."
لكنه ذكر أيضا أن الخاطفين ربما تلقوا مساعدة من العاملين بالمنشأة قائلا “من بين 700 جزائري أعتقد أنهم سيجدون اثنين يتعاونان معهم. هذا ما يحدث دائما."


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)