الجزائر - Abdelkader Mekaria


لعلّ المدينة غير المدينة

أو أنا غيري و لا أشعر

لعلّ الشّوارع غير التي

أظنّ , , و غير التي أعبر

و إلاّ ؟ فكيف أسير بها

فلا تتراقص , أو تذكر ! ؟

و في كلّ ركن بها من دمي

أريج الحكايات مستنفر

و بين الحجارة , فوق الرّصيف

أشمّ سنين الصّبا تقطر

و يعصرني الشّوق و الذكريات

و وهج البدايات إذ يعصر

أدور , فلا شيء غير الضّباب

و طيف الطّفولة منتشر



لعلّ المدينة لم تستفقْ

أمرّ على كبدي لا يراني

و ينثرني القلب بين الطّرقْ

تنطّ أمامي سنون الصّفاء

و تملأ عيني سنون الشّبقْ

هنا كنت طفلا كبير الأماني

يُعانقه الحلم حدّ الأرقْ

هنا كان للقلب أوّل عشقٍ

هنا القلب - يوما - بريئا خفقْ

هنا قبّلتني التي لم تعدْ لي

هنا العشق أورق ثمّ انطلقْ

هنا كنت أرنو إلى عينها

فألمح عمري خلف الأفقْ

هنا ! يا هنا ! كيف أنّي

أعود إليك و لا تحترقْ !؟



سنين الطّفولة ما أروع

و ما أقصر الدّرب منذ الغد

كأنّي أسير بأمس قريب

إلى حيث يأخذني موعدي

أنطّ على سور جارتنا مستعينا

بخفّة قلبي على ساعدي

و أركض ,, أركض خلف الطّيور

فتهرب من حجر في يدي

و تحت شجيرة سروٍِ لطيف

أنام أميرًا و أصحو ملكْ

ليَ الأرض , حيث أشاء أسير

فتحضنني غضّة 'هيت لكْ '

و أمرح ,, أمرح ما شاء يومي

فيا يومي الأمس ما أجملكْ



أنا الآن متّسع للنصوص

أنا الآن متسع للمحن

إذا نمت يرفضني بعض نومي

يؤرّق عيني هذا الوطن

و إن قلت أخلد للعشق حينا

أبيع النساء و أصطادهن

تمرّ البلاد على خاطري

فتمحو النّساء و حاجاتهن

فيا وطني ! كيف أشدو بلحني

و أنت تنام بجفن الفتن


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)