حجز 4 أطنان من المخدرات المغربية بالنعامة

توشك عمليات تهريب أطنان الكيف المعالج مغربي المصدر أن تنتهي، بعدما أصبحت خسارة الشبكات التي لها امتدادات دولية على مستوى ممرات عبر الشريط الحدودي الجزائري المغربي في شقيه الجنوبي والغربي شبه مؤكدة، في ظل الحرب المفتوحة التي تخوضها قوات حرس الحدود التابعة لمجموعات الدرك على مستوى الولايات الحدودية ضد هذه التجارة المحظورة دوليا، وكانت عملية حجز أربعة أطنان و250 كلغ من الكيف المعالج ليلة الجمعة إلى الأحد على متن سيارة رباعية الدفع تخلى عنها صاحبها على مستوى بلدية مكمن بن عمار جنوب ولاية النعامة ولاذ بالفرار نحو النقط الحدودية، وقبلها بخمسة أيام عملية حجز طنين من الكيف المعالج المغربي بإقليم القصدير جنوب الولاية، وتمكن وحدة خاصة تابعة للدرك بعين تموشنت في الفاتح ماي الجاري، من إحباط عملية تهريب 123 كلغ من المخدرات كانت قادمة من مدينة مغنية الحدودية اتجاه الشرق الجزائري على متن شاحنة غرف تبريد تخلى عنها صاحبها لحظة إحساسه بخطورة المتابعة الأمنية، من بين عدة ضربات موجعة وجهتها السلطات الأمنية لتجار المخدرات.ويبدو أن المكافحة الصارمة لتهريب المخدرات التي تعهدت بها السلطات الجزائرية قبل 6 أشهر من خلال تعبئة جميع أجهزة الأمن المعنية، قد أثمرت تنظيف جزء هام من المسالك الحدودية التي تعتبر طرقا تقليدية لتهريب الكيف المعالج، بعدما نجحت مختلف الأجهزة الأمنية في دك معاقل المهربين بفعل مضاعفة الحواجز الأمنية وأبراج المراقبة وحفر خنادق عميقة شبيهة بأنفاق غزة على المسالك الترابية المؤدية إلى الشريط الحدودي الممتد على طول 170 كلم بولاية تلمسان على سبيل المثال، في انتظار تعميم هذه العملية في قادم الشهور المقبلة على ولايات النعامة، بشار وتمنراست تنفيذا للإستراتيجية الأمنية المندرجة في إطار المخطط الأمني العسكري الهادف إلى القضاء على ظاهرة التهريب من جذورها