مما يلاحظ على تحركات معارضي المسار الانتخابي , أن تركيزهم يتمحور حول الادعاء بأن الظرف الراهن غير مناسب لإجرائها ! فمن يا ترى جعل الظرف غير مناسب ؟ هل هي السلطة الانتقالية التي طالبت الشعب بجميع مكوناته للتوافق حول خريطة طريق تنتهي بالاحتكام إلى صندوق الاقتراع ؟ أم هم الرافضين أصلا للحل الانتخابي الديمقراطي ؟ فلماذا لم ينخرط هؤلاء في المسار الانتخابي , و يستعينوا بالحراك الذي يدعون قيادته , لتقديم مرشحهم لمنافسة بقية المترشحين ؟ و في حالة عدم توافقهم على مترشح كما هي الحال , فما المانع من مساندة بعض الراغبين في الترشح المنبثقون من الحراك , و تمكينهم من جمع التوقيعات الكافية لتجاوز هذه العقبة التي أسقطت ترشيحات جميع من ترشحوا باسم الحراك؟من جهة أخرى لماذا يصر دعاة المقاطعة ,على تركيز كل حملتهم الإعلامية , على الرأي العام الخارجي , و عبر وسائل إعلام أجنبية , تروج لمطلبهم بلغات أجنبية , رغم أن الأمر يعني الشعب الجزائري و داخل الجزائر وسكان الجزائر العميقة بوجه خاص , الذين أصبحوا يعرفون جيدا الأشخاص الذين يقيمون في باريس و يتظاهرون في الجزائر العاصمة ضد مسار انتخابي تسانده معظم شرائح المجتمع ؟ و هي المناورات التي تفرض التمسك بحق و واجب الانتخاب كوسيلة مضمونة لتكريس نظام حكم جديد , بدلا من مجاهيل المراحل الانتقالية و حجج دعاتها الواهية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ بن نعوم
المصدر : www.eldjoumhouria.dz