الجزائر

حجار: الأزمة السابقة لا تزال تلقي بظلالها القاهرة تعتبر المساس بالجزائر إهانة لمصر وتؤكد على الثقل الإقليمي للبلدين



جدد، أمس، رئيس مجلس الوزراء المصري، عصام شرف، اعتذاره للجزائر خلال استقباله بطلب منه سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، على خلفية الأحداث التي وقعت خلال مباراة نادي الزمالك المصري والنادي الإفريقي التونسي يوم السبت بالقاهرة، في إياب الدور 16 لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، وقدم اعتذار مصر للشعب الجزائري عن تلك الأحداث “المؤسفة” في المباراة، وما تم من ترويع لطاقم التحكيم الجزائري بقيادة محمد بيشاري، مؤكدا أن الحكومة “ستفتح تحقيقا فيما حدث وستعاقب كل من له صلة بذلك”، وقال إن الذين قاموا بهذه الأحداث “قلة دخيلة على الشعب المصري”، معتبرا أنها “إهانة” لمصر ولكل مصري، وذكر بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، معربا عن أمله في أن “تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي وأكثر، بالنظر إلى وزن البلدين في المنطقة العربية وفي المتوسط وإفريقيا”.ولنفس الغرض زار رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر، حسن صقر، مقر السفارة الجزائرية ظهر أمس، والتقى بطلب منه عبد القادر حجار، لتقديم “اعتذار مصر” للشعب الجزائري عن أحداث مباراة الزمالك مع الإفريقي التونسي.من جهته، أكد سفير الجزائر بالقاهرة، عبد القادر حجار، أن لقاءاته مع المسؤولين المصريين كانت فرصة لفتح الحوار حول العلاقات الجزائرية-المصرية والآفاق والتطورات المنتظرة، وقال إن المحادثات تطرقت إلى أثر الأزمة التي عرفها البلدان، والتي “مازالت تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية” بعد الهجمة الإعلامية الكبيرة التي تعرضت لها الجزائر ومست شعبها ورموزها وتاريخها وشهدائها.وأشار عبد القادر حجار إلى أن رئيس الحكومة المصري أكد على ضرورة فتح حوار حول الموضوع، موضحا أن سياسة مصر الجديدة “لا تكن عداوة لأية دولة عربية”، معربا عن استعداده لمناقشة كل “ما تراه الجزائر هاما بكل أخوة”.أويحيى يجري مكالمة هاتفية  مع رئيس مجلس الوزراء المصري وأجرى، أمس، الوزير الأول أحمد أويحيى مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور عصام عبد العزيز أحمد شرف، بمبادرة من هذا الأخير. وأوضح بيان لديوان الوزير الأول، أن رئيس مجلس الوزراء المصري أكد على “الاحترام الذي يكنه الشعب المصري وقيادته للشعب الجزائري ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، وأضاف المصدر أن أويحيى أشار بدوره أن “الشعب الجزائري يكن نفس مشاعر الأخوة للشعب المصري وقيادته الوطنية”، وأجمعا على  “الإرادة المشتركة للحكومتين الجزائرية والمصرية في عدم ادخار أي جهد لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة العريقة التي تربط الشعبين وتقوية جسور التبادل والتعاون بين البلدين في كافة الميادين”. ع. ياحي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)