الجزائر

حتى لا ننسى



لقد صرنا بارعين في إظهار النقائص و السلبيات و تضخيمها و الترويج لها لإحداث المزيد من الإحباط و اليأس والفشل و العمل على إخفاء و إهمال ونسيان كل ما هو إيجابي خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنافس على المناصب والكراسي الوثيرة وما تدره من منافع و مزايا فالسياسة عندنا تبيح المحظورات كما يزعمون .لقد رأينا كيف انقلب أناس عندنا من الإشادة بدور الجيش الوطني الشعبي في حمايته للحراك السلمي و عمله على إزاحة العصابة الفاسدة من قمة هرم السلطة و ترديد شعار ((جيش شعب خاوة خاوة )) إلى (دولة مدنية لا عسكرية) وغيرها من الشعارات المفرقة لصفوف الشعب و مؤسسته العسكرية التي ينسون دورها الهام والذي لا ينحصر في الأمن و حماية الوطن بل امتد في الماضي (من استرجاع الاستقلال إلى بداية الثمانينات) والمتمثلة في إنشاء طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء و مشروع السد الأخضر للحد من التصحر ومساهمة مؤسسة (دي أن سي) التابعة للجيش الوطني الشعبي في انجاز الكثير من المشاريع السكنية والرياضية و القرى الفلاحية بكفاءة عالية ومن ذلك بناء ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة الذي يتسع ل 70 ألف متفرج أو أكثر في ظرف عامين و أربعة أشهر بوسائل بسيطة (البالة والفأس والبرويطة )بينما يعجز المتشدقون حاليا عن انجاز ملعب سعته 40 ألف مقعد رغم الوسائل و الأموال كما هو الحال في ملعب تيزي وزو الذي مرت عليه 10 سنوات كاملة وملاعب أخرى طبعا .
كما نذكر للجيش الوطني عملا آخر لا يقل أهمية عما سبق والمتمثل في مساعدة منكوبي زلزال الأصنام (الشلف حالي) الذي ضرب المنطقة في العاشر أكتوبر 1980 فقد تولى الجيش حماية ممتلكات المواطنين المتضررين والقيام بعمليات الانقاذ وتوفير الغذاء والماء والدواء والاغطية جوا وبرا و بناء الخيم لإعادة اسكان المواطنين .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)