الجزائر

حبس 3 أشخاص عذبوا كلبًا وذبحوه.. "شحيبر" يتحول إلى قضية رأي عام في مصر



حبس 3 أشخاص عذبوا كلبًا وذبحوه..
قالت مصادر قضائية إن النيابة العامة المصريّة أمرت اليوم الخميس، بحبس ثلاثة أشخاص أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعدما أظهرهم فيديو على الإنترنت وهم يعذبون كلبًا ويذبحونه.وأظهر الفيديو ثلاثة أشخاص يضربون الكلب بسكاكين طويلة في جسمه ورقبته وسط عوائه، ثم سدد أحدهم له ضربة سيف قطعت رأسه، أمام حشد من الناس في شارع الأهرام بشبرا الخيمة، حسب وكالة «رويترز».وعبَّر مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم إزاء الواقعة، معتبرين تعذيب الكلب وذبحه دليلاً على قسوة غير مبررة من الرجال الثلاثة تسامح معها الحضور.وقال مصدر قضائي إن النيابة العامة تحقق مع الثلاثة بتهمة «قتل كلب عمدًا بالمخالفة للقوانين المنظمة لعملية ذبح الحيوانات والتخلص منها».ويًشير سكان إلى أن الثلاثة عذبوا الكلب وذبحوه لأنه عقر أحدهم قبل أسابيع خلال مشاجرة مع صاحبه.وذكر ساكن إنهم طلبوا من صاحب الكلب تسليمه لهم لقتله، مقابل التنازل عن بلاغ قدمه اثنان منهم للسلطات يتهمانه فيه باقتناء كلب مسعور.وأضاف أن صاحب الكلب عرض عليهم أن يفتديه بخروف، لكنهم أصروا على ذبح الكلب الذي بدا في الفيديو وديعًا قبل طعنه بالسكاكين وقطع رأسه.ويُواجه المتهمون حال إدانتهم الحبس سنة بحد أقصى.وقام موقع "يوتوب" بحذف الفيديو الذي يصور ذبح الكلب بمبرر أنه "لم يحترم اتفاقية الاستخدام".ورغم أن الواقعة مدانة وصادمة، كان لافتا خروج الإعلاميين المصريين البارزين الذين كانوا يدعون لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والذي خلف آلاف القتلى والجرحى ناهيك عن الجثث التي أحرقت، وتفريق المظاهرات بالقوة، لإدانة الفاعلين واتهامهم بأنهم "ضوار بشرية".وفي واقعة متزامنة لم تلق أهمية "ذبح الكلب" لدى هؤلاء الإعلاميين قتل محام تحت التعذيب داخل قسم المطرية بالقاهرة، الذي شهد خلال يومين ثلاث حالات وفاة بسبب التعذيب.الإعلامي أحمد موسى على سبيل المثال صرخ في وجه المشاهدين وقال "أنتم ليس عندكم رحمة ولا إنسانية"، أما زميله يوسف الحسيني فوصف الذين قتلوا الكلب ب"الهمج والضواري البشرية"، ويذهب أكثر ليقول إن "العنف شديد في نفوس المصريين، وبات ظاهرة بالمجتمع المشبع بالعنف".الإعلامي وائل الإبراشي بدوره حول صاحب الكلب إلى نجم تلفزيوني، وفتح له هواء برنامجه لنحو عشر دقائق، ليشرح له ما حصل.الإعلامية ريهام السهلي دعت الشعب المصري لزرع الرحمة في قلوب أبنائهم، وتابعت "إننا نبكي عندما نرى التكفيريين والإرهابيين وداعش تذبح الناس، فمن يبدأ بذبح الحيوانات سينتهي بذبح الإنسان".صدارة تويترولم يقتصر الموضوع على الإعلام المصري الذي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه يشكل الرأي العام، فوسائل التواصل الاجتماعي تحولت لساحة صراع سياسي بين مديني الحادثة وواصفي منفذيها بالقتلة والمجرمين، ومن يسأل عن آلاف "الشهداء الذين قتلوا والمصابين والمعتقلين" وعن أسباب عدم الاهتمام بهم.واحتل وسم (هاشتاغ) "#كلب_شارع_الأهرام" صدارة موقع تويتر، وأصبح الأكثر تداولا بمصر بأكثر من عشرين ألف تغريدة، ويكتب حساب "أنا مباشر" في تغريدة أن "الشرطة المصرية زعلانة، والنبي حد يفكرهم بالموت من التعذيب وعربية الترحيلات".أما حساب "مصر" فيرى أن البلاد باتت مليئة بالكذب، "يا بلد مليان كذب ونفاق تبكي عشان كلب وما تبكيش لآلاف قتلوا وانسحلوا وخمسين ألفا اتعذبوا"، ولم يسلم الإعلامي أحمد موسى من الهجوم فقال أحد المغردين "موسى رق قلبك على كلب، قتل وحرق أكثر 4000 مصري وأنت لم تستنكر ذلك".ممارسة القهرأما "مروى كساب" فلم تُوفر الشرطة التي ألقت القبض على المتهمين بذبح الكلب وحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، فقالت "يا ضنايا!!.... طب وبالنسبة للي يقتلوا البشر؟"، وربط أحد المغردين بين السياسة وذبح الكلب فقال إن "كل مقهور يمارس القهر ضد الأضعف منه، هذه هي شريعة المتخلفين والعبيد، وهذه هي سياسة أربعين عاما من حكم جنرالات كامب ديفيد".كما شن رواد المواقع هجوما على السيسي، فكتب حساب "الزيني" في تغريدة "يعنى بلد متصدرة أكثر الدول قتلا لشعبها بكل الطرق وفي كل الأماكن، والقاتل يبقى رئيس جمهورية عاوزين منها تجيب حق كلب اتقتل؟"، وكتب "عبد الرحمن" أن "مؤيدي السيسي يستنكرون واقعة الكلب وكانوا مع استخدام القوة وقتل السلميين.. الكلب اللي اتقتل ده عنده رحمه عنهم".ولفكاهة المصريين حصة كبيرة في التغريدات ويقول "أحمد الزين" إن "للكلاب حظوظا ..... لو شحيبر بيه يكلم لنا أي حد من المسؤولين يبقى يشكر".وأعرب بعض آخر من الرواد عن حزنهم وغضبهم تجاه ما حدث، وعلقوا قائلين "اللى مرباش كلب ميعرفش يعنى إيه حب وإخلاص ووفاء.. ميعرفش إن الكلب الجدع بمائة راجل من اللى تعرفهم".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)