حافلات الموت تنغص حياة الراكبين بورڤلة

يعرف قطاع النقل بورڤلة العديد من الخروقات والتجاوزات لبعض الناقلين الخواص، إثر مخالفتهم قوانين المرور، على غرار السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة للظفر بعدد أكبر من الزبائن على حساب سلامة الركاب.وجد العديد من مستعملي الطريق من الناقلين الخواص الفرصة سانحة أمامهم لارتكاب مخالفات مرورية وتجاوزات خطيرة في حق مستعملي حافلات النقل الحضري بالولاية وكذا الراجلين، التي قد تؤدي بهم إلى نتائج لا تحمد عقباها، بسبب السرعة الفائقة التي تسجلها عدادات وسائل النقل. وهو الأمر الذي أضحى يشكل خطورة على حياتهم، أين تحدث كل هذه التجاوزات وغيرها بعيدا عن أعين الشرطة.يحدث هذا أمام صمت المواطنين، وهو ما يزيد الطين بلة، حيث يلجأ هؤلاء إلى القيام ببعض الحركات الخطيرة أثناء القيادة، ضاربين بذلك كل الإشارات والقوانين المرورية عرض الحائط، بدافع الظفر بأكبر عدد ممكن لهم من الزبائن مقابل أثمان لا تتجاوز عتبة 20 دج في غالب الأحيان، دون الاكتراث لسلامة المواطن.من جهة أخرى، اعتبر عدد من سكان المنطقة أن هذا الأمر أصبح يتكرر مرارا وتكرارا، من دون أن يحرك ذلك ذرة من مشاعر احترام الراكبين، الذين أصبحت حياتهم على المحك نظرا إلى المخالفات المتكررة يوميا، التي يتعمدها السائقون، حيث تحولت معظم طرقات ومسالك عاصمة الواحات إلى مضمار للتسابق والتنافس بما تمنه عليهم جيوب مستعملي وسائل النقل، معرضين كل الراكبين لخطر محقق بسبب عدم احترام اللوائح المرورية، خاصة مستعملي خطوط حي النصر.من جهتهم، ذكر أهالي المنطقة أن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل أصبح يتجاوزه بكثير، حيث أصبحت حافلاتهم تقل أعدادا كبيرة من الركاب، وهو آمر يفوق طاقتها الاستيعابية، خصوصا أن هناك من الحافلات التي تغيب عنها وسائل الراحة على غرار توفير مكيفات هوائية بسبب الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها المنطقة هذه الأيام.وفي السياق ذاته، أضاف السكان أن هناك من السائقين من لا يراعي أبدا خصوصية مستعملي وسائل النقل، أين يلجأ بعضهم إلى الرفع من صوت أجهزة الراديو والموسيقى، محدثين بذلك ضجة وجلبة كبيرة بسبب سماعهم أغاني قد تخدش الحياء، فضلا عن الألفاظ النابية التي يتلفظ بها هؤلاء أمام مرأى ومسمع من المواطنين، ويكون سببها في بعض الأحيان خسارته زبونا لصالح زميله. وعليه، طلب العديد من أهالي عاصمة الجنوب الشرقي، من الجهات المعنية ضرورة التشديد للحد من هذه الظواهر السلبية التي تشهدها طرقات الولاية يوميا من خلال سن عقوبات رادعة للقضاء عليها، لا سيما أن الأمر أصبح يتعلق بضمان سلامة وأمن المواطن.