عبر مستعملو حافلات النقل العمومي الناشطة على مستوى خط براقي، محطة 2 ماي عن استيائهم واستنكارهم الشديد اتجاه الظروف القاهرة والأوضاع المتدهورة المعروضة عليهم عن استقالتهم لتلك الحافلات يوميا
في ظل غياب تام للتسيير والرقابة والتنظيم، فرغم العدد الهائل من الحافلات الناشطة بهذا الخط إلا أن مستعمليها يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لأكثر من ربع ساعة حتى تغادر الحافلة المحطة وفي سياق حديثهم للجزائر الجديدة أكدوا بأن السائقين والقابضين على حد سواء ينتظرون في المحطة حتى تمتلئ الحافلة عن آخرها بالركاب وكأنها علبة من سردين،
على حد تعبير أحدهم وليست حافلة لنقل البشر مما يخلق حالة من الازدحام الفضيع والضغط الشديد داخل الحافلة وهو الوضع الذي ينجر عنه العديد من المناوشات بين الركاب أو بين هؤلاء والقابضين الذين يأبون الرحيل عن المحطة رغم امتلاء الحافلة عن أخرها في إطار فرض منطق الحصول على أكبر قدر ممكن من المال و تحقيق الربح السريع وكل ذلك
على حساب مصالح المواطنين المعطلة، كما أن النوافذ الكبير للموطنين المستعملين لتلك الحافلات وطيلة ساعات اليوم خاصة في الفترات الصباحية ساعات اليوم خاصة في الفترات الصباحية والمسائية وفي كلتا المحطتين محطة 2 ماي أو محطة براقي يترتب عنه اكتظاظ فظيع، حيث يصطف هؤلاء جنبا إلى جنب وفي طوابير طويلة وما إن يلمحون الحافلة
آتية من بعيد حتى نحدهم يستعدون للتدافع للصعود إليها، الأمر الذي ينتج عنه العديد من المشادات الكلامية والمناوشات تصل أحيانا إلى حد نشوب الشجارات بين المتزاحمين، يحدث كل هذا وسط غياب أدنى شروط التهيئة على مستوى الموقف وعلى رأسها الواقيات من حر الشمس وغزارة الأمطار وكراسي الجلوس، وما زاد الطين بلة، الوضعية المهترئة
التي تشدها تلك الحافلات، والتي بتت لا تصلح إلا لنقل الماشية، بالنظر إلى مقاعدها المتآكل وأسقفها التي تتسرب منها قطرات المطر بسهولة أثناء التساقط، فضلا عن ذلك فقد حدثنا الكثير منهم عن تعطلاتها المتكررة أثناء الرحلة بين محطتي براقي و 2 ماي، حيث لا يأبه، حسبهم أصحاب تلك الحافلة مطلقا بمعاينة ومراقبة المحركات والتأكد من سلامتها قبل الإقلاع، مما يفرض
عليهم وعند تعطلها النزول منها والانتظار على حافة الطريق قدوم الحافلات الموالية ذات الوجهة المقصودة، الوضع الذي ينجد عنه العديد من الانعكاسات السلبية وعلى رأسها التأخر في الوصول على مقرات العمل ومقاعد الدراسة، سيتم وأن العاصمة تعتب وجهة معظم الموظفين والطلبة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى العاصمة.
ومن هذا المنطلق، يطالب مستعملو حافلات النقل الناشطة على مستوى خط براقي محطة 2 ماي الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة النقل التدخل العاجل من أجل وقف السلوكات الديكتاتورية المفروضة عليهم من طرف أصحاب الحافلات من خلال توفير مراقبين على مستوى هذه المحطات لفرض النظام وإزعام السائقين والقابضين على احترام وقت المغادرة إلى جانب تحديد عد معين من الركاب الممنوع تجاوزه، وذلك كله حتى يتم وضع حد لكابوس الازدحام والاكتظاظ المفروض عليهم يوميا والذي عكر صفو حياتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/1999
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسرين جرابي
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz