حاضنة الإرهاب ومهندس العمليات الانتحارية أمام العدالة

أعلنت غرفة الإتهام بمجلس قضاء العاصمة أمس عن الجدول التكميلي للدورة الجنائية الثالثة للسنة القضائية الجارية يضم 173 ملفا، بينها 28 قضية إرهابية، على رأسها ملف "ق.صلاح" الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في الجزائر، والمشرف على العمليات الانتحارية التي هزت الجزائر العاصمة سنة.الإرهابي المذكور أطيح به في كمين سنة 2012 قرب مطعم بولاية البويرة وكان على موعد مع عدد من رفاقه، ليحال على العدالة بأرمادة من التهم تتعلق بإنشاء جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان والإعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وطبع ونشر وثائق ومطبوعات وتسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية، حيازة أسلحة وذخائر ممنوعة بدون رخصة والتزوير في وثائق وشهادات تصدرها الإدارات العمومية. وحمل الجدول قضية جديدة استغرقت سنتين من التحقيق قبل أن تنتهي بإحالة 34 متهما من بينهم امرأة من ولاية تيزي وزو لمحاكمة بجنايات إنشاء تنظيم إرهابي، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد محاولة القتل العمدي، حمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، السرقة باستعمال سلاح ظاهر والاختطاف بغرض الحصول على فدية، مع وضع متفجرات في الطريق العمومي، نصب حاجز مزيف، إضافة إلى التزوير واستعماله وانتحال هوية الغير، وتمت متابعة زوج المتهمة وابنها في نفس القضية رفقة عبد المالك قوري أمير تنظيم جند الخلافة. وأعادت المحكمة العليا في نفس الجدول قضية كل من الإرهابي عبد الحميد ابوزيد ومختار بلمختار وأربعة متهمين آخرين موقوفين السنة الجارية، إضافة إلى قضية المكلف بالإعلام في تنظيم القاعدة في الجزائر. وينتظر أن تفصل محكمة الجنايات في قضيتي فساد وتبديد أموال عمومية أهمها قضية الموثق "ل.ابراهيم" رفقة زوجة عسكري سابق إضافة إلى 17 قضية متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة و14 جريمة قتل عمدي و20 قضية ماسة بالأخلاق.وستعالج محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة ابتداء من18 جانفي إلى غاية 12 مارس 2015 ما يعادل 140 قضية جنائية من بينها 27 قضية ارهابية حسب "الجدول التكميلي" للقضايا الجنائية لسنة 2014. وتضاف القضايا ال140 السالف الذكر للجدول الأولي المكون من 165 قضية ليصبح العدد الاجمالي للقضايا التي ستعالج خلال الدورة الجنائية الثانية لسنة 2014، أي ما يعادل 305 قضية جنائية.