ج. الشلف 3 – ا. العاصمة 2 63 سنة، 63 نقطة ومع "الشلفاوة" تحلى الحياة، والاتحاد عاد للنازعات

ملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف، جوّ حارّ، جمهور قيّاسي
ملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف، جوّ حارّ، جمهور قيّاسي، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي: عاشوري - تامن – بلكحل.
الإنذارات: دحام(د45 و90) من اتحاد العاصمة
الأهداف: مسعود(د3)، سوداني(د29)، جديات (د57) لجمعية الشلف.
دحام (د40) لاتحاد العاصمة.
جمعية الشلف:
غالم
سنوسي
زازو
ملولي
زاوي
زاوش
سوڤار (علي حاجي د83)
عبد السلام (بن طوشة د22)
سوداني
مسعود
جديات(غربي د83)
المدرّب: إيغيل
اتحاد العاصمة:
منصوري
خوالد
عوامري
مايڤا
شافعي
إيشعلالن
غازي(هريات د60)
عشيو (سايح د72)
بن علجية
مكلوش (بن مغيث د60)
دحام
المدرّب: رونار
فازت جمعية الشلف من جديد وأثبتت أنها البطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلم تأخذهم أيّ رحمة ولا رأفة بالمنافس اتحاد العاصمة الذي عاد إلى منطقة الخطر وبات من أكبر المهدّدين بالنزول إلى الدرجة الثانية. وبذلك يكون الشلفاوة قد عبّروا عن نزاهتهم، فيما لم ينجح الاتحاد في مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية.
دفاع خارج الإطار وجديات يمضي الثالث
ارتكب دفاع الاتحاد أخطاء فادحة منذ بداية المباراة، حيث راح كلّ لاعبي الدفاع يقعون في أخطاء لا تغتفر مما سمح لمهاجمي "الشلفاوة" من التحكّم في الكرة والدخول إلى منطقة العمليات كما يشاؤون. ففي الدقائق العشر الأولى من المرحلة الثانية تحكّم الاتحاد بعض الشيء في الكرة، غير أن "الشلفاوة" عرفوا كيف يتحكّمون من جديد في الكرة، وراحوا يشنون هجمة أولى في (د57)، سوڤار يصعد ويتوغل على الجهة اليسرى يراوغ ويفتح ناحية جديات وبراحة كبيرة وبرأسية محكمة يمضي الهدف الثالث.
الكرات الثابتة لم يستغلّها الاتحاد كما يجب
وأتيحت من جديد بعض الفرص للاتحاد لتقليص النتيجة، غير أنها كلّها باءت بالفشل. ففي (د60) عشيو ينفذ مخالفة وإيشعلالن برأسية محكمة مرّت فوق العارضة بقليل. تلتها مخالفة من عشيو في(د69) غير أن قذفة بن مغيث صدّها الدفاع بصعوبة كبيرة.
سوڤار يضيّع فرصة قتل المباراة
ضيّع الشلفاوة فرصة قتل المباراة، فمن هجوم خاطف قاده سوڤار الذي تمكن من لعب كرة (أخذ ورد) مع سوداني قبل أن تنتهي الكرة عند سوڤار ووجها لوجه مع منصوري، هذا الأخير يرتمي على الكرة غير أنه لم يتمكن منها، قبل أن يعود المدافع إيشعلالن ويبعدها مفوّتا على الشلف فرصة إنهاء المباراة قبل وقتها القانوني.
استعراض كروي احتفالا باللقب
عرفت العشر دقائق الأخيرة من المباراة استعراضا كرويا مع بعض المحاولات من الجانبين، غير أن الشلفاوة تمكنوا من التحكم في الكرة أكثر وأمتعوا الجمهور بفنيات كروية في المستوى، أرادوا من خلالها الاحتفال باللقب، وقد أظهر رفقاء سوداني مراوغات، خاصة من المايسترو جديات الذي تلاعب بلاعبي الاتحاد.
دحام كاد يفسد الفرحة
في الوقت الذي كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، راح الاتحاد يقود بعض الهجمات المعاكسة خاصة عن طريق بن علجية وسايح، إلى غاية (د2) من الوقت البدل الضائع، أين حصل بن مغيث على مخالفة نفذها سايح بإحكام مباشرة فوق رأس دحام الذي سجّل هدف فريقه الثاني والثاني له أيضا، وهو ما كاد يفسد الفرحة بعد أن أراد العاصميون تسجيل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة. لينتهي اللقاء بفوز البطل جمعية الشلف، فيما عاد الاتحاد إلى منطقة الخطر وبات من المهدّدين بالسقوط من جديد.
-
دحام يمضي التاسع والعاشر
أمضى نور الدين دحام الهدف التاسع له شخصيا في الشوط الأول، وأضاف العاشر في الدقائق الأخيرة من المباراة. وكان دحام سجل ثلاثة أهداف متتالية خلال مرحلة الإياب، غير أن توقف وصام عن التسجيل من جديد في الأربع مباريات الأخيرة، وها هو يعود من جديد ويسجّل هدفين، لكن لسوء حظه لم يفرح بهما كون فريقه انهزم بثلاثية كاملة، لكنه يحسب له أنه سجّل هدفي الشرف.
إيغيل: "سنلعب إلى آخر جولة وننهيها بضمير مرتاح"
"المباراة كانت صعبة للغاية، لكننا عرفنا كيف نتحكّم فيها من الدقائق الأولى. سجلنا هدفين مكّنانا من التحكم أكثر في المباراة، ثم وقعنا في بعض الأخطاء والهفوات في نهاية الشوط الأول ونهاية الشوط الثاني، تلقينا خلالهما هدفين. اللقاء لم يكن سهلا، لكن على العموم لعبنا بطريقة حسنة، وسنواصل اللعب بضمير مرتاح إلى آخر جولة".
مدوار: "لا تهمنا وضعية أي فريق، تهمّنا الشلف تفوز"
"أثبنا مرّة أخرى أنه لا تهمّنا وضعية أي فريق، سواء يلعب على الأدوار الأولى، أو يصارع من أجل البقاء. المهم أننا تمكّنا من الفوز وإسعاد الأنصار. هذه الفرحة بالتتويج لا توصف، الفضل يعود للطاقمين الفني والإداري واللاعبين ككل. عملنا من أجل الوصول إلى الهدف المسطر والنتيجة أمامكم".
زاوي: "أثبتنا أننا الأقوى ونستحق اللقب"
"لقد أثبتنا أحقّيتنا بالتتويج. عرفنا كيف نتحكّم في الكرة ونحقّق فوزا جديدا أهديناه للجمهور الشلفاوي الذي حضر بقوة وتمكنا من إسعاده. هذا التتويج بدرع البطولة مرده العمل الذي قام به اللاعبون والطاقمان الفني والإداري واستطعنا الوصول بفضله إلى النقطة 63 وهذا ليس سهلا. إنه إنجاز غير تاريخي للشلف وللجزائر ككل أن تفوز الشلف بأول لقب في أول بطولة احترافية. فالتاريخ سيسجل هذا، وأمر لا يمكن لا محوه من ذاكرة التاريخ".
حدث المباراة:
الجمعية تستلم درع أول بطولة احترافية
كان ملعب بومزراڤ بالشلف على موعد مع دخول التاريخ. كيف لا وهو الذي احتضن احتفالات التتويج بأول بطولة احترافية، وتسلم فيها أبناء جمعية الشلف درع أول بطولة احترافية في الجزائر. وقد سلّم مسؤولو الرابطة الوطنية الدرع لأبناء الونشريس في مبادرة تؤكد على دخول عالم الاحتراف، بأن يستلم الفائز باللقب درع البطولة في نهايتها وليس في بداية الموسم الجديد.
رجل المباراة:
أين يكون سوڤار تكون كرات الأهداف
كان اللاعب المتألق سوڤار أحسن لاعب فوق الميدان. فرغم أنه لم يسجل إلا أنه تمكن من البروز بشكل لافت، وكان وراء ثلاث كرات جاءت من خلالها الأهداف الثلاثة. ففي الكرة الأولى مرّر ناحية مسعود الذي فتح باب التسجيل، وفي الثانية مرّر كرة بالعقب ناحية جديات الذي رفض التسجيل وأهدى الكرة لسوداني. أما الثالث فأهداه لجديات من جديد. وبذلك استحق أن يكون رجل المباراة دون منازع، دون أن ننقص من قيمة بقية لاعبي الجمعية الأبطال.
لقطة اللقاء
الشلفاوة: "روراوة مفخرة الكرة الجزائرية"
شدّت انتباهنا لقطة لم نتعوّد على مشاهدتها في الملاعب الجزائرية. فجمهور جمعية الشلف أحضر راية كبيرة، كتب عليها عبارة "روراوة مفخرة الكرة الجزائرية". ويبدو أن جمهور الجمعية أراد أن يشكر المشرف الأول على الكرة الجزائرية بطريقته الخاصة، كرد فعل على تتويجهم باللقب الأول في عهد الاحتراف.
بطاقة حمراء
عشيو ودحام يتشاجران كالأطفال على الكرة
تشاجر اللاعبان حسين عشيو ونور الدين دحام على الكرة ومن ينفّذ المخالفة بطريقة ذكرتنا بما يفعله الأطفال الصغار في الشوارع ومباريات الأحياء. والأدهى والأمر أن المباراة كانت منقولة على المباشر والجميع شاهد تلك اللقطة غير المفهومة، فكيف للاعبين شارفا على إنهاء مشوارهما الريّاضي وحملا الألوان الوطنية في الكثير من المناسبات يقومان بلقطة صبيانية مثل هذه؟
سوداني من "لومون" إلى "بومزراڨ"
القليلون من كانوا يتوقعون مشاركة مهاجم الجمعية هلال سوداني الذي عاد صبيحة هذا الخميس من "لومون" أين أجرى التجارب هناك، إلا أن المدرب مزيان إيغيل وضع فيه ثقته وأشركه من البداية في لقاء أمس أمام اتحاد العاصمة، خاصة أنه يعتبر من بين ركائز الفريق، ووجوده يدخل من ضمن حسابات المسؤول الأول على الطاقم الفني، فيما ظهر مدلّل الشلف في أحسن لياقة مُمكنة وتألّق بشكل لافت في لقاء "لياسما".
مسعود يسجّل الهدف 11 هذا الموسم
من جهته، لم ينتظر صانع لعب جمعية الشلف محمد مسعود إلا ثلاث دقائق بعد انطلاق اللقاء لتسجيل أول هدف وإطلاق العنان للفرحة في ملعب "بومزراڨ"، بحيث تمكن من توقيع هدف جميل رفع به رصيده إلى 11 هدفا هذا الموسم ويقترب بعض الشيء من زميله سوداني الذي يعزف على انفراد في جدول ترتيب هدافي البطولة الوطنية، ودون أن ننسى أن أنصار الشلف تفاعلوا كثيرا مع هدف مسعود.
اللاعبون اصطحبوا أبناءهم
كانت الفرحة كبيرة في ملعب الشهيد "بومزراڨ" أين استمتع الحضور كثيرا بالأجواء التي كانت سائدة في الملعب، فيما أحضر غالبية لاعبي الجمعية أبنائهم إلى الملعب لمقاسمة آبائهم الفرحة الكبيرة بالتتويج بهذا اللقب على غرار جديات، الذي أحضر ابنه، علي حاجي، عبد السلام وغيرهم من لاعبي الشلف الذين احتفلوا على الطريقة الأوروبية والمعمول بها في أعرق الأندية في القارة العجوز.
سوداني يضيف الهدف ال 18
شارك هلال سوداني من البداية في لقاء أمس أمام اتحاد العاصمة، وهو الذي صال وجال كما شاء في المستطيل الأخضر وأزعج كثيرا مدافعي الاتحاد إلى أن تمكن من توقيع الهدف الثاني لفريقه والأول له في المباراة في (د26)، ليزيد من الفرحة في ملعب "بومزراڨ" وهو الذي رفع رصيده إلى 18 هدفا منفردا في ريادة ترتيب هدافي البطولة، في موسم استثنائي لمدلل الجمعية الذي يبقى أمله الكبير في أن يخوض تجربة احترافية الموسم المقبل.
تسليم جوائز "الطومبولا" غدا
أقامت اللجنة المنظّمة في ملعب بومزراڨ "طومبولا" كانت أطلقتها في اللقاء السابق في بومزراڨ أمام اتحاد عنابة، فيما سيتمّ تسليم الجوائز الخاصة بهذه "الطومبولا" اليوم في مقرّ لجنة أنصار الشلف قرب المقرّ القديم لبلدية الشلف. "طومبولا" والهدية التي عبارة عن "سكوتور" دراجة نارية، تسلم غدا في مكتب لجنة الأنصار الواقع في البلدية القديمة، وتتمثل أبرز جائزة في دراجة نارية وكذا عدّة جوائز معتبرة سيسلمها الفائزون في المكان الذي أشرنا إليه.
خروج عبد السلام كان اضطراريا ونقل إلى المستشفى
شارك وسط الميدان عبد السلام من البداية في لقاء أمس، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللقاء إلى نهايته أين تعرّض إلى إصابة في قدمه اليسرى اضطر على إثرها للخروج وترك مكانه لزميله بن طوشة في (د22)، ودقائق بعد ذلك تمّ نقل عبد السلام إلى المستشفى لأجل تلقي العلاج اللازم. وبعدما استفسرنا عن حالته وجدنا أن حالته لم تكن تدعو للقلق وسيركن إلى الراحة، مع الإشارة إلى أن عبد السلام خرج تحت تصفيقات حارّة من أنصار الشلف.
سوڨار وجديات خرجا تحت تصفيقات حارّة
أدّى سوڨار وجديات مباراة كبيرة أمس أمام اتحاد العاصمة وهما اللذان كانا يصولان ويجولان كما يشاءان، فيما فضّل المدرب مزيان إيغيل إخراجهما في (د82)، وهذا لأجل منح الفرصة للاعبين آخرين كي يشاركوا في هذه المباراة الشكلية بالنسبة للشلف، وما استوقفنا عند خروج سوڨار وجديات هي التصفيقات الحارّة والأهازيج الكبيرة التي خصّها أنصار الشلف لهذا عرفانا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها (الثنائي) طيلة الموسم وساهم بقسط كبير في تتويج الجمعية بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق وتحيّة خاصة ل سوڨار وجديات، وكلّ لاعبي الشلف على
ما قدّموه في هذا الموسم الاستثنائي.
-
شكلام غاب عن اللقاء بسبب انتفاخ في الكاحل
غاب فريد شكلام عن اللقاء وبات بذلك الغائب الأكبر عن هذا الحدث التاريخي، حيث كان بإمكانه مقاسمة فريقه السابق فرحة التتويج بأول بطولة احترافية، غير أن المدرّب "رونار" قرّر الاستغناء عن خدماته مرغما، بعد أن تعرّض اللاعب إلى إصابة خفيفة خلال آخر حصة تدريبية، وكان ضمن قائمة ال 18 التي وجّه لها الدعوة، إلا أنه تعرّض إلى انتفاخ في الليل مما حرمه حتى من السّير بشكل جيّد وعندها قرّر الطاقم الفني التخلي عنه في آخر لحظة. يذكر أن شكلام كان سيعود إلى المحور بعد غيابه عن اللقاءات الأخيرة، وكان شارك بديلا في اللقاء ما قبل الأخير أمام شباب بلوزداد.
وجّه الدعوة ل "مايڤا"
وجّه المدرب "رونار" الدعوة للاعب المالي "عبد الله مايڤا" لتعويض شكلام في آخر لحظة، حيث كان خارج القائمة قبل أن يستنجد به عقب تأكده من استحالة مشاركة شكلام، وعليه فإن "مايڤا" عاد بعد غيّاب طويل، فآخر لقاء لعبه كان أمام العلمة في الجولة 23، قبل أن يبقى خارج القائمة فاتحا المجال لمواطنه "دياموتيني" لكي يلعب أساسيا، وها هو يغيب لأول مرّة هو الآخر بعد خمس مباريات متتالية.
التنقل إلى الشلف صبيحة اللقاء
غيّرت الإدارة البرنامج المسطر وقرّرت التنقل صبيحة المباراة،أي صباح أمس، بعد أن عرفت البرمجة تغييرا، حيث كان اللقاء مُبرمجا في البداية على الساعة الخامسة مساء، قبل أن يتمّ تأخيره إلى الثامنة والنصف، وهو ما جعل اللاعبين يقضون ليلتهم في فندق "دار الضياف"، قبل أن يشدّوا الرحال في صبيحة اليوم الموالي.
أواسط الاتحاد يرفضون الانهزام مجدّدا
رفض أواسط اتحاد العاصمة الانهزام بالرغم من تتويجهم باللقب قبل جولتين من الآن، وعرفوا كيف يعودون بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما. وكان الاتحاد متقدّما في النتيجة عن طريق يطو، قبل أن يعادل أواسط الشلف النتيجة، ليتقدّم أصحاب الزي الأحمر والأسود من جديد عن طريق فريوي، غير أن "الشلفاوة" عادلوا النتيجة من جديد في اللحظات الأخيرة من المباراة.
آت واعمر تابع المباراة من المدرّجات
تابع حمزة آيت واعمر المباراة من المدرّجات بعد أن تعذر عليه المشاركة في هذه المباراة، حيث كان يعاني من إصابة في القدم حرمته من التدرّب في الحصص الأخيرة، وهو الأمر الذي جعله يفضّل التنقل بمفرده إلى الشلف لمتابعة المباراة، وكان موجودا في المنصة الشرفية.
أنصار الاتحاد هنّؤوا الشلف باللّقب
هنّأ أنصار اتحاد العاصمة نظراءهم "الشلفاوة" بالتتويج بأول بطولة احترافية، وقد تنقلت مجموعة من أنصار "سوسطارة" إلى الشلف وعلقت راية كبيرة كتب فيها عبارة: "هنيئا لجمعية الشلف باللقب"، وهي المبادرة التي صفق لها أنصار "الشلفاوة"، وشكروا زوّارهم على هذه المبادرة التي لم يكونوا ينتظرونها.
مسعود لم يُمهل الاتحاد أكثر من ثلاث دقائق
لم يُمهل أصحاب الأرض زوّارهم إلا ثلاث دقائق، فبعد صفارة البداية راح "الشلفاوة" يتحكّمون في الكرة، ومن أول هجوم قاده سوڤار صعد على الجهة اليسرى ثم مرّر ناحية مسعود على مشارف منطقة العمليات يتوغل قليلا ومن قذفة شبه ميّتة يخادع "مايڤا" ومنصوري، ومن ثم فتح باب التسجيل، والتأكيد على أن الشلف بطل حقيقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ردّ محتشم من الزوّار
جاء ردّ الزوّار محتشما، وكانت كلّ الكرات تُقطع على مستوى خط الدفاع، أو ينقذها الحارس غالم، وأبرزها تمريرة دحام في (د6) في العمق ناحية مكلوش وجها لوجه وغالم كان أسرع منه ويحرمه من تعديل النتيجة. تلتها محاولة غازي من خارج المنطقة غير أنها مرّت جانبية.
جديات يرفض التسجيل ويهدي كرة ل سوداني
عاد "الشلفاوة" للاستعراض من جديد وتمكنوا من إظهار نسوج كروية في المستوى، حيث تمكن سوڤار من قيّادة هجمة منسّقة في (د29)، تمريرة في العمق ناحية جديات الذي كسر حاجز التسلّل، وانفرد بالحارس منصوري وعوض التسجيل فضّل التمرير إلى سوداني الذي كان في الجهة المقابلة في وضعية أحسن وأسهل ولم يتوان في مضاعفة النتيجة.
عوامري بقوّة وغالم يتألّق
لاحت فرصة تقليص النتيجة في الأفق عندما حصل عوامري على مخالفة في وسط الميدان على بعد 35 مترا، نفذها بطريقة غير مباشرة وبقذفة قوية أرضية كاد يهزّ الشباك لولا تألّق غالم الذي صدّ الكرة ببراعة وأخرجها للركينة حارما الاتحاد من هدف محقق.
دحام لا يضيّع في الوضعيات السانحة
تمكن الاتحاد من تسجيل هدف التقليص في (د40)، فبعد عدّة محاولات باءت بالفشل سواء بتألّق الدفاع تارّة والحارس تارّة أخرى، حصل عشيو على ركنية نفذها مباشرة نحو عوامري في خطّ الست أمتار برأسية، لكنه لم يتمكن من الكرة التي تصل إلى زميله دحام الذي وجه نفسه وجها لوجه أسكن الكرة في الشباك، ورغم ارتماءة غالم إلا أن الكرة سبقته ودخلت الشباك. لينتهي اللقاء بهدفين مقابل هدف واحد.
خالوطة في غرف ملابس الإتحاد
كشف لنا مصدر مقرّب أن شجارا حدث بين لاعبين من اتحاد العاصمة، يتوقع أن يكون بين اللاعبين دحام وعشيو امتدادا لما حدث في الميدان. وذكر المصدر ذاته أنه ربوح حدّاد شقيق الرئيس تدخل ليهدئ الوضع رفقة المسيّرين والطاقم الفني لفك الصراع.
======================
"الشلفاوة" يستلمون درع بطولة 2010 - 2011 في أجواء تاريخية واستثنائية في "بومزراڨ"
كانت المناسبة في لقاء أمس بين جمعية الشلف واتحاد العاصمة مع تسلّم "الشلفاوة" لدرع البطولة كما كان منتظرا بعد تتويج رفاق سمير زاوي بلقب البطولة الأسبوع الفارط، وذلك أربع جولات قبل نهاية الموسم الحالي عن جدارة واستحقاق، بعد أن سحق أشبال مزيان إيغيل كامل منافسيهم. وقبل انطلاق اللقاء صعد قائد الشلف زاوي إلى المنصة الخاصة التي تمّ تشييدها في ملعب "بومزراڨ" خصيصا لأجل تسليم درع البطولة ل "الشلفاوة"، وهو ما كان لهم أين رفع لاعبو الشلف درع البطولة في أجواء تاريخية واستثنائية في ملعب الشهيد "بومزراڨ"، الذي سيبقى شاهدا على هذا التتويج الرائع لأصحاب الزيّ الأحمر والأسود.
مشرارة ووالي الشلف سلّما الدرع ل زاوي
وحضر هذا اللقاء التاريخي عدّة شخصيات بارزة من أجل مقاسمة "الشلفاوة" فرحتهم بهذا التتويج، فيما تكفّل رئيس الرابطة الوطنية ونائب رئيس "الفاف" محمد مشرارة، وكذا والي ولاية الشلف جامع، بمهمة تسليم درع البطولة للقب موسم 2010 – 2011 إلى قائد الفريق سمير زاوي، الذي غمرته فرحة عارمة وهو الذي كان ينتظر هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر، مثلما أكد لنا ذلك في مختلف تصريحاته، وحمل معه الدرع أيضا رئيس الجمعية عبد الكريم مدوار، ثم تناوب بقية لاعبي الشلف، أعضاء الطاقم الفني ومسيّرو النادي على حمل الدرع في أجواء حماسية كبيرة.
تسليمه كان قبل اللقاء
وكما كان في البرنامج، فإن تسليم درع البطولة كان قبل انطلاق اللقاء، وهو ما ألح عليه أعضاء اللجنة المنظمة، بحكم أن المباراة انطلقت في ساعة متأخّرة بعض الشيء (انطلق على الثامنة ونصف ليلا)، فيما انتهى في حوالي العاشرة ليلا، وتفادى المُنظّمون تسليم درع البطولة عقب انتهاء اللقاء، حتى لا تكون أيّ أهمية للنتيجة النهائية للمباراة وتكون الفرحة كبيرة، وهذا ما يُحسب للمنظّمين الذين استفادوا من خبرة الأندية الأوروبية العريقة التي تقوم بنفس هذه الإجراءات عند تسلّم درع البطولة أو مختلف التتويجات المحلية والخارجية.
الحفلة الفنية أجّلت إلى تاريخ لاحق
كان مقرّرا في البرنامج أن تكون هناك حفلة فنية عقب انتهاء اللقاء ينشطّها عديد الفنانين الجزائريين المعروفين على غرار الشاب عز الدين، الشاب بلخير، الشابة بريزة والشاب سيد أحمد بالإضافة إلى عدّة مطربين آخرين، لكن تمّ تأجيلها إلى اليوم، وهذا لتعذر برمجتها بعد انتهاء اللقاء، وبالنظر إلى البرمجة الكثيفة وتخوف حدوث تجاوزات قد لا يحمد عقباها وتفسد الفرحة التي كانت كبيرة في ملعب "بومزراڨ" قبل اللقاء، أثناءه وبعده. والأكيد أن هذه الأجواء ستبقى راسخة في أذهان كلّ أبناء الشلف، الذين لم يسبقوا لهم أن عاشوا أفراح مماثلة لأن الأمر يتعلق بأول لقب في تاريخ الجمعية.
لاعبو الشلف ب "الكوستيمات"
كان التنظيم محكما في ملعب "بومزراڨ"، ويستحق أعضاء اللجنة المنظمة العلامة الكاملة، وحتى لاعبو الشلف ظهروا بحلة جميلة لم يتعوّدوا على الظهور بها وفاجؤوا جميع الحضور ببدلاتهم الرسمية "الكوستيمات" السوداء وربطة العنق الحمراء التي أضفت على لاعبي الشلف ميزة خاصة، فيما تفاعل الأنصار كثيرا فور دخول اللاعبين، إذ أعجبوا بالبدلات التي ارتداها رفاق القائد زاوي الذي "هبلوه" رفاقه كثيرا لارتدائه "الكوستيم"، وحاله حال سوداني، جديات وبالخصوص زازو، الذي يعتبر "شوشو" الفريق و"هبّل" رفاقه كثيرا وعلى رأسهم الحارس غالم.
سيتسلمون الميداليات يوم 5 جويلية
كما أشرنا إليه من قبل، فإن لاعبي جمعية الشلف استلموا درع البطولة قبل انطلاق اللقاء من طرف نائب رئيس "الفاف" مشرارة وكذا والي ولاية الشلف السيد جامع، لكن لم يستلم "الشلفاوة" ميداليات البطولة لأن الرباطة فضّلت تركها إلى يوم الثلاثاء الخامس من جويلية، وهو يوم عيد الاستقلال والشباب الجزائري. وسيتسلم لاعبو الشلف ميدالياتهم في القاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالعاصمة، أين ستكون هناك حفلة ساهرة يحضرها العديد من الفنانين البارزين في الجزائر.
والأكيد أن أنصار الجمعية سيتنقلون بقوة إلى القاعة البيضاوية لأجل مقاسمة لاعبيهم فرحتهم باستلام الميداليات.
ولاّة الشلف، غليزان وعين الدفلى حضروا
كان والي ولاية الشلف السيد جامع أبرز الحاضرين في ملعب الشهيد "بومزراڨ"، الذي أبى إلا أن يحضر إلى الملعب ويقاسم أبناء المدينة فرحتهم العارمة بتتويج الجمعية بلقب البطولة المحترفة الأولى، فيما حضر ولاة بعض المدن المجاورة
و"الأميار"، على غرار والي غليزان وكذا والي عين الدفلى. وشهد اللقاء حضور أيضا عدّة شخصيات بارزة من رؤساء سابقين للجمعية، قدامى اللاعبين الذين لم يُردوا تفويت فرصة حضور هذا اليوم التاريخي.
"الإلتراس" صنعوا أجواء استثنائية
لا يمكن أن يكون العرس كبيرا دون الحضور الجماهيري الغفير لأنصار جمعية الشلف، الذين تنقلوا منذ الساعات الأولى لنهار أمس إلى ملعب الشهيد "بومزراڨ"، وحجزوا لأنفسهم أماكن في المدرجات، وعلقوا راياتهم المعبّرة عن انتمائهم للمدينة وكذا حبّهم للجمعية، فيما صنعوا أجواء حماسية وغير عادية في الملعب، خاصة عند تسلّم القائد زاوي درع البطولة أين التهب الملعب بأكمله، واستحقّ أنصار الشلف العلامة الكاملة بفضل حضورهم القوي وإنجاحهم للعرس، بالإضافة إلى روحهم الرياضية العالية وهم الذين ساهموا بقسط كبير في التتويج الذي تحصّلت عليه الجمعية عن جدارة واستحقاق هذا الموسم.
.. وأشعلوا الملعب ب "الفيميجانات" عقب كلّ هدف
كانت الأجواء جد استثنائية في ملعب الشهد بومزراڨ قبل، أثناء وبعد اللقاء صنعها الجوارح من خلال هتافاتهم والصور الجميلة التي نسجوها في المدرجات، وكذا إشعالهم لمختلف الألعاب النارية في عديد المرات وأبرزها عند رفع درع البطولة وكذلك عقب تسجيل كلّ هدف للشلف أين كانت الرؤية تحجب بسبب كثرة الضباب التي تولده إشعال الألعاب النارية، وعليه فإن كلّ شيء كان يؤكّد على أن العرس كان كبيرا وأنجح "الشلفاوة" عرسهم من كلّ الجوانب وهم الذين كانوا في مستوى هذا الحدث التاريخي الذي شهدته مدينة الشلف عقب تتويج الجمعية بلقب أول بطولة في مشوارها.