الجزائر


ج.الشلف
من خلال ما حدث في مواجهة أول أمس ضد حمام سوسة، نجد أن جمعية الشلف باتت تملك تشكيلة غنية باللاعبين المتقاربي المستوى، فهدف في الشوط الأول بتشكيلة الشبان ومن توقيع لاعب الآمال مرزوقي، وبعدها في الشوط الثاني يتمكن البدلاء من إضافة هدف ثاني من مادوني لصالحهم والفوز بالمباراة دليل على أن المنافسة ستبلغ الذروة من البداية، لأن الشبان وجهوا رسالة للمدرب على أن ترقيتهم إلى فئة الأكابر ليس من أجل تسخين مقاعد البدلاء، أو حتى التواجد خارج قائمة 18 بل هدفهم الرئيسي هو التواجد رفقة التشكيلة الأساسية، و هو ما سيجعل الفريق في وضعية جيدة لكنها قد لا تبقى كذلك مع مرور الوقت.تألقهم يريح إيغيل ويحرجه في نفس الوقتوإذا كان غنى التشكيلة باللاعبين يريح الكثير من المدربين، فإن المدرب إيغيل سيكون كذلك من جهة والعكس تماما من جهة أخرى، فهو سيكون سعيدا لحصوله على عديد الخيارات سواء في المناصب أو الخطط التكتيكية التي عادة ما تفرضها العناصر الموجودة لديه، لكنه في نفس الوقت سيجد نفسه في حرج كبير من ناحية إرضاء اللاعبين. فهو لا يمكنه أن يرضي حتى التشكيلة التي سيوجه لها الدعوة في المباريات الرسمية والتي تضم 18 لاعبا، فكيف له أن يرضي 25 لاعبا الذين تحويهم تشكيلة الشلف، وسيضعه هذا في حيرة من أمره في كل مباراة يحل عليها.مستوى أول أمس فتح الباب لبروز عناصر شابة جديدةولعل المدرب إيغيل قد عوّدنا في الكثير من الفرق التي أشرف عليها على أنه يضحي في كل مرة بعناصر تحسب على نفسها أنها أمضت على إجازة لاعب أساسي، ومن ثم يجد نفسه في مواقف لا يحسد عليها تجاه هذه العناصر، ولا يجد طريقة يوصل بها الرسالة للاعب على أن الشاب الذي تم إقحامه أحسن منه. وهو الأمر الذي سنشهده لا محالة في الأيام المقبلة، لأن الفريق سيعرف تغييرات عديدة في التشكيلة الأساسية، وهو ما يفتح الباب لبروز عناصر شابة جديدة. ومن ثم يكون الفريق على موعد مع مشاكل عديدة بين الطاقم الفني والعناصر التي تخلى عنها، خاصة إذا كانت من الأسماء البارزة.خط الوسط كان نقطة قوة التشكيلةكان خط وسط الميدان نقطة قوة التشكيلة في هذه مواجهة حمام سوسة بالنظر إلى سيطرة لاعبي الشوط الأول أو حتى الثاني على هذه المنطقة وتفوقهم على لاعبي المنافس في أغلب الصراعات الفردية والثنائية، ما جعل التشكيلة بالتالي تسيطر على أطوار اللقاء لأن أشبال المدرب مزيان إيغيل كانوا أحسن بكثير من منافسهم في معظم فترات اللعب. والشيء الذي أفرح الطاقم الفني في مواجهة أول أمس العودة القوية لصانع الألعاب محمد مسعود الذي غاب عن زملائه منذ مواجهة اتحاد الحراش بسبب الإصابة.عدة ركائز قد تجد نفسها خارج مقعد البدلاءوإذا كان الصراع بين العناصر الأساسية بحكم الخبرة والتجربة من جهة، والعناصر التي تريد البروز في مرحلة جديدة سيكون من أجل التواجد في التشكيلة المثالية، فإن الأدهى من ذلك أن بعض العناصر التي نصبت نفسها أساسية منذ البداية قد تجد نفسها خارج حسابات المدرب وبذلك لا تضمن حتى مكانا على الهامش مع البدلاء. لذا فالمدرب إيغيل سيكون في بداية كل أسبوع أمام مشاكل لا تحصى ولا تعد، لأنه ببساطة سيجد نفسه يغضب هذه العناصر التي تعد من الركائز وهذا مرغما.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)