جيل نوفمبر وأجيال الاستقلال جيل واحد متكامل

أكّد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين خلال إشرافه على تدشين المقر الجديد لمنظمة المجاهدين بوهران، أمس الأحد، أنّ الجزائر تمكّنت بفضل يقظة وإرادة شعبها من المحافظة على الجزائر آمنة موحدّة وبنائها على أسس متينة صحيحة، معتبرا في الوقت نفسه أنّ جيل نوفمبر وأجيال الاستقلال جيلا واحدا متكاملا.قال سعيد عبادو، الذي زار عاصمة الغرب الجزائري وهران، وفي غمرة الاحتفالات المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية المباركة: إذا كان جيل نوفمبر أدى رسالته كاملة وحرّر الجزائر، فإنّ أجيال الاستقلال تضحي وتقوم بواجبها كاملا في بناء الجزائر والمحافظة على أمنها واستقلالها في مختلف الميادين.
بحسب رأيه دائما، فإنّ مهمّة أجيال الاستقلال لا تقل أهمية عن مهمّة جيل نوفمبر في تحرير البلاد، مشدّدا على ضرورة مواصلة المسيرة والوقوف ككتلة واحدة لبناء دولة قوية في مستوى الدول العظمى، لها مكانتها في الأمم المتحدة وفي كل قارات العالم.
وأضاف أنّ الشعب الجزائري برهن وأعطى الدليل بأنه شعب قوي يستحق الحياة وكلمته مسموعة في كل المحافل الدولية، كسائر الشعوب الأخرى في العالم، مردفا أن القيادة الجزائرية أعطت مثالا قويا لبعض الشعوب والقادة في العالم.
ثم استرسل بالكلام موضحا أن ثمن الحرية لم يكن سهلا وقد دفع ثمنه بتضحيات جسام عبر مختلف المراحل التاريخية، يضيف نفس المسؤول، داعيا المواطنين إلى مواصلة المسيرة والتعبير بصدق عن رغباتهم خلال استحقاقات ال23 نوفمبر 2017، بهدف بناء دولة قوية عظيمة تقول للعالم كله وللمستعمر خاصّة بأنّ الشعب الجزائري من حقّه أن تكون له كلمة ومكانة في هذا العالم.
كما شدّد في الختام على عدم الانصياع وراء الدعايات المغرضة والشائعات التي من شانها أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوطن، داعيا في نفس الصدد إلى التماسك وتوطيد اللحمة لمجابهة أي تهديد.
بدوره، والي الولاية مولود شريفي ترحم خلال كلمته على أرواح الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم الزكية من اجل تحرير الجزائر، داعيا إلى التماسك والافتخار والاعتزاز بالانتماء لهدا الوطن.
وتحسبا للاستحقاقات القادمة، دعا والي الولاية المواطنين إلى التوجه والمشاركة بقوة يوم الاقتراع والعمل على اختيار المترشح المناسب، مشيدا في الوقت نفسه بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الهيئات الأمنية والعسكرية في سبيل المحافظة على الأمن والاستقرار.