في حديث له مع فرانس 24، وصف جيل مونسرون وهو مؤرخ فرنسي أن العائق الرئيسي أمام فتح صفحة جديدة بين فرنسا والجزائر هو استمرار رفض الدولة الفرنسية الاعتراف بأن الاستعمار لم يكن أمرا عادلا أو شرعيا. الجمهورية الفرنسية لم تحترم مبادئ العدالة وعدم استخدام القوة ضد شعب طموحه الوحيد كان الاستقلال والحرية. ينبغي على المؤسسات الفرنسية أن تعترف بذلك بشكل رسمي وعلى المؤرخين بذل جهود أكبر من أجل تسليط الضوء على هذه الفترة الاستعمارية الصعبة، كونه المفتاح الحقيقي لفتح عهد جديد من العلاقات بين البلدين تكون مبنية على الاحترام وعدم إنكار الماضي.
وفيما يخص إعتراف فرنسا بمسؤوليتها الاستعمارية وبكل الأضرار التي تسببت فيها, أجاب مونسرون أنه ليس سهلا لبلد دافع عن سياسته الاستعمارية طوال قرن أن يغير من موقفه بسرعة. هناك اعتقاد سائد في المجتمع الفرنسي مفاده أن الاستعمار كان شيئا إيجابيا وأن المجتمع الذي بناه الاستعمار كان عادلا وأخويا. لكن هذا التفكير سائد فقط عند المسنين الفرنسيين، بينما الأجيال الجديدة والمثقفة لديها نظرة مختلفة بخصوص الاستعمار. هناك شرائح كثيرة في المجتمع الفرنسي تريد فتح النقاش حول الحقبة الاستعمارية بمشاركة المؤسسات الفرنسية من أجل معرفة حقيقة الماضي من جهة وبناء مستقبل مشترك بين الجزائر وفرنسا من جهة أخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2012
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : الجزائر_النهارأونلاين
المصدر : النهار 17 أذار 2012