جيجل: ارتفاع منسوب المياه بعدد من الأحياء بسبب الأمطار الغزيرة

تدخلت عناصر الحماية المدنية لولاية جيجل، ليلة الجمعة إلى السبت، عبر عدة أحياء عاصمة الولاية لأجل امتصاص مياه الأمطار المتساقطة بغزارة والتي بلغت 60 ملم، حسبما علم اليوم السبت من المديرية المحلية لذات السلك النظامي.وأوضح ذات المصدر في بيان له أن التهاطل الغزير للأمطار الذي تم تسجيله ليلة الجمعة تسبب في تسجيل ارتفاع منسوب المياه عبر عدة محاور وأحياء عاصمة ولاية جيجل وأعاق حركة المرور خاصة بأحياء الشاطئ (كازينو) وابن خلاف والمجاهدين وطريق الصومام.
وأضاف أنه تم تجنيد مختلف الفرق العاملة لأجل عملية الامتصاص ومنع تسرب مياه الأمطار إلى المنازل.
من جهته أفاد الفرع المحلي للديوان الوطني للتطهير في بيان له أنه قام بتسخير أعوانه لتطهير البالوعات والمشاعب والذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع والنقاط السوداء خاصة بشارع رويبح حسين وحي الرابطة وشارع زيغوت يوسف وشارع صادو الطاهر و"المعروفة بتكرار حدوث مثل هذه الوضعيات خلال كل تساقط غزير للأمطار".
وأشار إلى أنه من بين الأسباب الرئيسية المؤدية لارتفاع منسوب مياه الأمطار هو "عدم قدرة الشبكة على استيعاب الكمية الهائلة من المياه في ظرف وجيز، إضافة إلى انخفاض بعض المناطق عن سطح البحر مثل الرابطة ونقص في ميل الشبكة مثلما هو الحال بالنسبة لحي زيغوت يوسف".
بدوره كشف فريد زتي مراقب جوي بمحطة أشواط للأرصاد الجوية في تصريح أن مصالح المحطة سجلت ليلة الجمعة إلى السبت، تساقطات مطرية غزيرة بلغت 60 ملم في ظرف 5 ساعات.
وأفاد أن هذه التساقطات المطرية الكبيرة "لم تكن متوقعة بهذا الحجم" حيث تم تسجيل أزيد من 35 ملم في ظرف أقل من ثلاث ساعات فقط.
وأشار إلى أن كمية الأمطار المسجلة في ظرف وجيز (من الرابعة مساء إلى التاسعة مساء) كانت تسجل خلال شهر كامل، كما أن هذه الكمية تمثل أزيد من 4 أضعاف الكميات المتساقطة خلال شهر سبتمبر كاملا من العام الماضي حيث تم تسجيل 13 ملم فقط.
واعتبر زتي أن هذه التساقطات "تبشر بسنة فلاحية جيدة خاصة وأنها تزامنت مع موسم الحرث والبذر".