"جوهرة الشرق" تحت أنظار ضيوف "الشان"

على غرار ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، تتجه أنظار العديد من ضيوف الشان، الذين حلوا ببونة في إطار بطولة كأس أمم افريقيا للمحليين، نحو المعالم التاريخية والأماكن الأثرية التي تزخر بها جوهرة الشرق، حيث كانت البعض منها وجهة لوفود رسمية، وإعلاميين أكدوا على جمالية المدينة وروعة أثارها، وخصوصا قلبها النابض "ساحة الثورة" التي تحتضن بدورها تظاهرات تبرز التراث الثقافي والفني للجزائر..تعتبر التظاهرة الرياضية التي تحتضنها الجزائر فرصة لتعزيز السياحة، وعلى هذا الأساس تعمل مديرية السياحة لولاية عنابة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة على تنظيم خرجات ميدانية لمختلف الوفود المشاركة في "الشان"، وذلك ضمن مسار سياحي لأهم الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا لزوار عنابة من داخل وخارج الوطن، على غرار "رأس الحمراء"، متحف هيبون"، ناهيك عن الشواطئ التي تحيط بهذه المدينة، دون نسيان "سرايدي" التي تعتبر واحدة من أروع وأجمل المناطق التي تشتهر بها عنابة، حيث تمتزج فيها زرقة البحر بشموخ الجبال وروعة الغابات، المنطقة التي تكتسي الحلة البيضاء شتاء، لتكون ملاذ الزوار في هذا الفصل بحثا عن المتعة والمناظر الخلابة، وصيفا بحثا عن المساحات الخضراء ونقاوة الهواء.
في هذا الشأن أكد رئيس بلدية سرايدي علي راشدي في تصريح مقتضب ل«الشعب"، أن سرايدي على أهب الاستعداد لاستقبال ضيوف الشان، على اعتبار أنها منطقة سياحية بامتياز ووجهة زوار بونة الأولى، مشيرا إلى أن فندق المنتزه غير معني باحتضان المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، إلا أنهم يتأهبون لاستقبالهم في حال ما إذا تمت برمجة زيارة أي فريق أو وفد لهذه المنطقة التي تشتهر بأهم شاطئ وهو وادي بوقراط" أو "جنان الباي" المتموقع بأعالي جبال إيدوغ، وبالفعل كانت منطقة سرايدي وجهة وزير الشباب والرياضة لكوت ديفوار والوفد المرافق له الذين انبهروا بروعة المكان وجماليته، وحظيوا بمأدبة عشاء تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي، وبجولة داخل فندق المنتزه. كما زار وزير الرياضة لكوت ديفوار والوفد المرافق له، المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" وساحة الثورة التي تحتضن معارض للنشاطات الحرفية، إلى جانب متحف هيبون.
ومن جانب آخر، نظم "سفراء هيبون" جولة لصحافيين من البرتغال والمتواجدين بعنابة، في إطار تغطية فعاليات "الشان"، حيث تم بالمناسبة تدريب وتكوين مجموعة من الشابات والشباب الذين يتقنون مختلف اللغات الأجنبية على تاريخ وآثار وأهم معالم ولاية عنابة، وذلك تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون، مديرية السياحة والصناعات التقليدية، بلدية عنابة وبالتنسيق مع متحف وموقع هيبون الأثري، على أن تتواصل الزيارات السياحية إلى مساجد بونة العريقة وشواطئها، خلال الأيام المقبلة، إلى جانب بعض الجمعيات التي خصصت نشاطاتها خلال هذا المحفل الكروي القاري ل«الشان" لأجل الترويج لجوهرة الشرق "بونة".