جودي عمر نائب رئيس فرع الخبّازين بولاية وهران

فعلا نشتري نحن الخبّازون الدّقيق بالسّعر المدعّم لكنها فائدة معمّمة على جميع النّاس فحتّى التجار الآخرون من أصحاب مصانع الحلويات و العجائن و الفطائر و غيرها يستفيدون من هذا الدّعم لكن هم يبيعون بأسعار حرّة و نحن نبيع بأسعار مقنّنة و هنا يكمن الفرقكما أن صناعة الخبز لا تحتاج للفرينة فقط فهي تتطلّب الخميرة و سعرها غير مدعّم بل ارتفع في الأسابيع الأخيرة بحوالي 1000 دج أي أن علبة ذات 10 كلغ كانت تباع قبل هذه الفترة بحوالي 2400 دج و وصلت إلى 3400 دج و عندما سألنا عن السّبب قيل لنا بأنّه راجع إلى ارتفاع مختلف المواد المستوردة بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية و هذا الفارق أثّر علينا كثيرا نحن الخبّازون بخلاف تجار آخرين بإمكانهم مسايرة بورصة الأسعار و نفس الشيء بالنسبة للمحسّنات فهي كذلك مواد مستوردة و غير مدعّمة و ضرورية في صناعة الخبز المحسّن فزاد سعرها بحوالي 800 دج إلى 1000 دج أي كانت تباع ب 2600 دج و أصبحت اليوم ب 3400 دجو يدخل في تكاليف الانتاج أعباء الماء و الغاز و الكهرباء و مخاوفنا تزيد مع سماع خبر رفع الرسوم عليها في العام المقبل فنحن الخبّازون مقيّدون في السّجل التّجاري تحت الرّمز الخاصّ بالمصنّعين و هذه الزيادات ستمسّنا لا محالة و كل هذه المشاكل تقف تدني نوعية الرّغيف فعدد كبير من الخبازين لم يعودوا يعيرون لقضية الجودة و النوعية اهتمام فكيف لهم أن يفكّروا فيها و هم يتخبّطون في مشاكل كثيرة و يسجّلون خسائر كبيرة دفعت بالمئات منهم إلى التخلي عن الحرفة نهايا لما فيها من صعوبات